أشرف عام 2020 على الانتهاء والمواطن البحرواي في حالة من الترقب ينتابها الغضب، إثر تفاقم العديد من الأزمات التي فاق وصفها حد مشكلة، ولكن دون جدوى في الخروج من خندق تلك المشكلات، حيث تشهد مدن ومراكز البحيرة حالة متردية من نقص متطلبات الحياة الكريمة.
تشهد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة ضعف مياه الشرب بصفة مستمرة، ويزداد الأمر سوء بفصل الصيف حيث يقول هاني محمد احد سكان المدينة، أنهم عانوا من تلك المشكلة مرارا، وتواصوا مع العديد من المسئولين، وتلقوا العديد من الوعود عن إنهاء تلك الأزمة ولكن بائت جميعها بالفشل.
وأشار هاني سرور، إلى أن تلك المشكلة يعاني منها أهالي رشيد برمتها، ليس الأمر مقتصر على أهالي القرية دون سكان المدينة، لافتًا إلى أن هناك اختلاط واضح لمياه الشرب بمياه الصرف الصحي، الأمر الذي يدفع المواطنين إلى شراء المياه المعدنية خوفا من الإصابة بأمراض الفشل الكلوي، متسائلا اما آن لتلك الوعود أن تنتهى وينظر لشكواهم قبل نهاية عام 2020 كما تلقوا في وعود المسؤلين بأن تنتهي مشكلة مياه الشرب في مدينة رشيد قبل نهاية العام..
فيما أضافف عطية جاد ابن مدينة رشيد أيضا أن هناك مشكلة أخرى مثارة خلال تلك العام وهي نقص مياه الري لاسيما في فصل الصيف، حيث تعاني رشيد من ضعف محطات الصرف، نظرا لقلتها مع زيادة مساحة الأراضي المنزرعة التي قاربت ال 20 الف فدان.
وأشار صلاح كبكاب أن المسئولين تعهدوا لهم بإنهاء ازمتهم قبل نهاية تلك العام، مضيفا أن العام قد انتهى فعليا من حيث تنفيذ الخطط التي تم إدراجها خلاله، ولكن لم تكن شكواهم في الحسبان، مضيفا أن حل أزمة مياه الشرب والصرف الصحى بالمدينة يتبلور في عمل محطة صرف أسفل الكوبري الدولي الخاص بهم.
كما أن مشكلة الصرف الصحي مازالت قائمة، حيث تشهد العديد من قرى المحافظة حالة متردية من الخدمات وتتبلور معظمها في مشكلة الصرف الصحي الذي يرهق الأهالي لما له من أضرار جسيمة على صحة الفرد والمجتمع.
ورصدت " أهل مصر " بعض معاناة أهالي البحيرة حول تلك المشكلة، حيث يقول " رضا ربيع السيد القصبي" المقيم بقرية طرابمبا بمركز دمنهور أن الشوراع تغرق في مياه الصرف الصحي، حيث أن مواسير الصرف متهالكة ونفذت بالجهود الذاتية للأهالي، فلم تكن على قدر كافي من الجودة.
وطالب أهالي قرية محلة قيس التابعة لمركز شبراخيت بإنشاء شبكة صرف صحي تخدم أهالي القرية، وقال المواطن مسعد طايل، أحد أهالي القرية، في شكوى وجهها للواء هشام أمنة محافظ البحيرة : "نرجو من معاليك نظرة لقرية محلة قيس تابعة لمركز شبراخيت بصرف صحي للقرية
فيما أضاف محمد سعيد عبدالقادر احد أهالي قرية بسطرة بمركز دمنهور، أن مشكلة الصرف قائمة لديهم كما أنها تخلف العديد من الأمراض لدى الأطفال نطرا لرائحتها الكريهة التي تلمئ الشوراع، كما أن هناك اختلاط بين مياة الشرب ومياه الصرف والذي سبب العديد من أمراض الفشل الكلوي لدى كبار السن.
ويشهد قطاع التعليم تكدس وازدحام إثر تأخر إنجاز الأعمال القائمة بهم ومنهم " مدرسة نبيل فتحى هويدي الاعدادية، السيدة فاطمة الابتدائية، توسيع مدرسة المسين المشتركة، مدرسة أم المؤمنين الابتدائية، مدرسة محمد عبدالكريم النجار، وجميعهم تم إنجاز نسبة 50% منهم وذلك بمركز الدلنجات، ومدرسة ابو هديمة مدرسة محمد عبدالرحمن الصباح، مدرسة يونس عرقوب محمد علي خليفة باغوص، الغرق البحري،. بني ثروت، فتحى علوبة،. الحرية، َالرابعة بذور، عبدالرحمن بيصار مدرسة الهدى، العدل، وجميعهم بمركز أبو المطامير، كما تشهد العديد من المدراس أيضا تأخر إتمام العمل بها.
كما أن مشروع البورصة السلعية بالبحيرة لم يتم افتتاحه حتى الآن، حيث كان من المقرر إنجازه في شهر ابريل الماضي، والتى تقيمه الغرفة التجارية بالبحيرة في مركز بدر باستثمارات مليار بلغت تكلفته و200 مليون جنيه، لتصبح أول بورصة لتحديد أسعار الخضر والفاكهة، حيث يوجد بها معامل لتحليل
وتقام البورصة على مساحة 57 فدانا ب مركز بدر، حيث تنتج المناطق المجاورة للبورصة في النوبارية، وبدر ووادي النطرون والسادات وباقي مراكز محافظة البحيرة، 70% من الخضر والفاكهة في مصر، وتساهم بنسبة 60% من صادرات مصر الزراعية، الأمر الذي لم يتحقق بعد وذلك بعد مرور الوقت المقرر لافتتاحه.