أكد الدكتور حسين الباز، وكيل وزارة التضامن الإجتماعي في قنا، على تقديم العديد من المشروعات التي سوف تحقق طفرة حقيقية للقضاء على البطالة ودعم للمرأة تم مناقشتها ودراستها خلال العام الماضي وسوف يتم تنفيذها في 2021 لخدمة أبناء المحافظة.
والتقت 'أهل مصر' بوكيل وزارة التضامن للتعرف على مدى استفادة الشباب من هذه البرامج والمشروعات وشروطها، وأيضًا لمناقشة بعض الملفات الهامة والتطورات المستحدثة فيها مثل ملف ذوي الاحتياجات الخاصة والرائدات الريفيات وتكافل وكرامة وغيرها..
وإلى نص الحوار:
_ما هي إنجازات مديرية التضامن الإجتماعي بقنا خلال عام 2020 وماذا عن الجديد في 2021 ؟
من أهم الملفات إثارة في قنا ملف برنامج الحماية المدنية 'تكافل وكرامة' والذي وصل عدد المستفدين منه إلى 175 ألف أسرة، بتكلفة مليار جنيه في العام، من واقع 20 مليار على مستوى الجمهورية وذلك يؤكد كلام الرئيس السيسي أن الدعم الأكبر لمحافظات الصعيد، والعدد ما زال في تزايد مستمر، إضافة لإدخالهم بمنظومة التأمين الصحي الشامل.
محررة أهل مصر أثناء لقاءها مع وكيل وزارة التضامن
وتكمن مشاكل ملف تكافل وكرامة في أن المواطن ظنه يتسلم الدعم مجرد التقديم، لكن هناك قواعد وشروط للمستحقين، فمتوسط الحالات المقبولة من المتقدمين 50% ، لان الإختيار يقع على الفئات الأكثر احتياجًا ومنطبقة عليها الشروط المحددة من قبل القانون، فالباحث دوره رصد الحالة فقط.
كما نسقت وزارة التضامن مع 18 وزارة أخرى لتوضيح تفاصيل حالة المواطن مجرد إدخال الرقم القومي، وفي حالة وقف الدعم عنه لسبب ما، يتوجه بمستند يعكس ذلك ويقدم تظلم وعند التحقق منه فعليا الوزارة تعيد له الدعم مرة أخرى خلال أيام، وإذا كان التأخير من أحد الموظفين فهناك عقاب رادع عليه، وقد تدرب بعض الموظفين على كيفية التعامل مع مشاكل المواطنين والعمل على حلها.
_ برنامج فرصة من أهم المشروعات التي طرحت خلال 2020 وسوف تنفذ خلال الفترة القادمة، الهدف منه تحويل المواطن من طالب للمساعدة إلى منجز لمشروع ما ، ومن يرغب يتم تدريبه على مشروع معين وإعطائه مبلغ مالي لافتتاحه، للذكور والإناث للفئة العمرية من 18 إلى 50 عامًا، وتم وضع تكلفة له 10 مليون جنيهًا.
وأضاف 'الباز' أنه سوف يتم إخطارهم من قبل المديرية، بالإشتراك مع وزارة الزراعة لما لها من خبرة في تنفيذ المشروعات المتناهية الصغر، ورُشح عدد من الجمعيات الأهلية للعمل على مهام 'برنامج فرصة' لتنفيذ حلقات التنمية الثلاثة وهي 'التأهيل والتدريب لسوق العمل، التمويل لمن تم تدريبهم، وتسويق منتجاتهم' وسوف تحقق تحول كبير للمواطنين من البطالة وتلقي المساعدة لصاحب عمل، وتناقش المراحل النهائية لتفعيل البرنامج قبل زيارة مستشار وزيرة التضامن لقنا والإعلان عن ملامح المشروع.
يأتي أيضًا 'برنامج وعي' من الإيجابيات في محافظة قنا، والقائم على 10 محاور، للفئات الخاصة ببرنامج الحماية، بتوعية المواطن بأهم القضايا، مثل الزيادة السكانية، ارتفاع نسب الطلاق، والرعاية الصحية، والبرامج التنموية، بدأ منذ شهور وما زال مستمر.
_ ومن بين الإنجازات دور السيدات ونشاطهم المميز في قنا من خلال أكثر من محور، حيث يوجد مراكز تقدم خدمات توعوية للمرأة في عدة قرى، هدفها تشجيع السيدات على الاقبال على الدورات التدريبة من مخبوزات وخياطة وغيرها، وتقديم قروض متناهية الصغر للسيدات فقط اللاتي يريدن البدء في مشروع خاص.
_ وأوضح وكيل وزارة التضامن الاهتمام بداري الرعاية للأطفال الذكور والإناث، وأن بداخلهما 30 طفل وطفلة، وهناك رعاية كاملة لهم في كافة الجوانب الاجتماعية والثقافية ومشاركتهم في العمل التنموي، مشيرًا أن هناك 200 طفل تم كفالتهم للرعاية البديلة بينهم 40 حالة خلال عام 2020.
_ من الأنشطة الفعالة في قنا، مركز الحكيم الشامل في المعنا، وذلك من أكثر المشاريع التي ميزت المحافظة عن غيرها، حيث تم تطوير المبنى الرئيسي، وافتتاح جيم وحضانة، وصالة علاج طبيعي، جاكوزي، سونة، وفصول تنمية قدرات، وسوف بتم إنشاء ملعب خماسي، ومحلات لورش النجارة وغيرها، ومخبز pku لصناعة الخبز الخاص بالأطفال المرضى وهو أول مخبز على مستوى صعيد مصر، وما زال تأسيس مشاريع أخرى بداخلة لدعم أبناء قنا.
_ بطاقات الخدمات المتكاملة هل تم توزيعها على كل ذوي الإعاقة؟ ولماذا لم يتم الإستفادة منها حتى الان؟ ومتى سوف يتم بدء تفعيل المرحلة الثانية ؟
قال 'الباز' أن ذوي الإحتياجات الخاصة، أمر واقع في كل مجتمع، وقانون 10 جاء لاستخراج بطاقة الخدمات المتكاملة ليس فقط لتقديم كافة التسهيلات لهم في المؤسسات الحكومية، وتحديد من خلالها وتصنيفهم حسب عدد المعاقين حركي، وذهني، ومن الذي يستطيع خدمة نفسه، ومن يخدم نفسه بمساعدة، والغير قادر على خدمة نفسه.
وسبب تأخيرها راجع للوزارة بسبب أن هناك إجراءات أخرى يتم إتخاذها حيث يتم اختيار الحالات الأكثر احتياجًا كمرحلة أولى وقريبًا سوف نبدأ توزيع بطاقة الخدمات المتكاملة على المرحلة الثانية من ذوي الإحتياجات الخاصة، كما تم ادخالهم في منظومة التأمين الصحي الشامل، ومساعدتهم بالدعم الشهري المستمر لكل مريض.
_ لماذا تكثر شكاوي الرائدات الريفيات من عدم استلامهم الراتب الشهري بإنتظام؟ وماذا عن تأخير التثبيت لمنحهم كافة مستحقاتهم؟
_ الرائدات الريفيات عددهم 73 رائدة على مستوى محافظة قنا، هم همزة الوصل بين المديرية والمجتمع، ولهم دور هام للغاية، والتحقو بالتضامن منذ سنوات عديدة كمتطوعات بأجر رمزي، ومع تضخم الأنشطة الخاصة بالتضامن وزيادة دورهم بدأت الوزراة تعدل البدل برفعه مرتين حتى وصل ل 900 جنيهًا، إضافة لاشتراكهم في أنشطة أخرى لها دخل إضافي، ويتم تأخير طرق اعتماد المرتبات لأنها تمر على أكثر من جهة كونهم غير معيينين بوظيفة حكومية، ومُنحت لكلا منهن فيزا ومنذ أيام تم صرف 3 شهور من رواتبهم، كما تم ضمهم للتأمين الصحي الشامل، بينما تثبيتهم خطة دولة من خلال التنظيم وإدارة وتكون على نظام مسابقات إذا فُتح باب للتعينات.
_هل يوجد بيوت استضافة للناجيات من العنف في قنا؟ وماذا تقدم لهن من خدمات؟
يسمى مركز حماية وتوجيه المرأة ' المرأة المعنفة' هن السيدات المتضررات من عائلتهن وأزواجهن، حيث تم تخصيص مبنى لهم من 10 طوابق، تم إرسال أوراقه لمجلس الوزارء عند الموافقة عليه سوف يتم تجهيزه مباشرة وتفعيله، وسوف يكون طفرة للمرأة المهدور حقها، لتعليمها مهنة ومشروع تبدأ بها حياتها، يشمل 36 سرير، والجزء المتبقي يُخصص للتدريب وإدارة المشروع كان المفترض هذا العام يتم تفعيله لكن تم تأجيله كبداية في 2021 لأول مرة في صعيد مصر داخل محافظة قنا.
_ هل تم تفعيل وحدة التضامن الإجتماعي داخل جامعة جنوب الوادي؟ وماذا سوف تقدم للطلاب؟
_ ذلك المشروع يعتبر إمتداد لمشروع تكافل وكرامة عندما ينتهي دعم تكافل وكرامة بعد السن 18، يجد فرصة أخرى في الجامعة أمامه، بالفعل الجامعة أرسلت للوزارة عن جاهزية المبنى، وسوف يتم افتتاحها قريبًا، وسوف تعمل على 3 محاور : الأول تكافلي مختص بالطلاب الغير قادرين ويحتاجون لملابس وكتب ومصروفات وغيرها من الخدمات، والثاني منحهم قروض من بنك ناصر للطلاب الذين يرغبون في افتتاح مشاريع والسداد بعد التخرج، والمحور الثالث الإشتراك في ندوات التوعية للمحاور ال 10 التي تتحدث عنهم الدولة وهي المشاكل الإجتماعية، موضحًا أن تمويل هذا المشروع له ميزانية مستقلة من الوزارة.
_ماذا عن دور فريق التدخل السريع في قنا؟
التدخل السريع فكرة بدأتها الدولة في عام 2017 لكثرة البلاغات من المشردين أو انتهاكات في حق الطفل والمرأة، فهناك فريق تدخل سريع مركزي وفرع في كل محافظة، وله نشاطات عديدة في قنا، خاصة في فصل الشتاء ودورهم سلمي بإقناع المتضرر بحمايته أو سفره لبلدته أو لدار متشردين خارج المحافظة، حيث لا يوجد مبنى في قنا واقرب دار في أسيوط، لعدم وجود حجم للظاهرة تستدعي الدار داخل محافظة قنا، كما أن هناك حالات ترفض المساعدة في ذلك الوقت يتم توفير وجبات وغطاء لها فقط.
_ كيف استعدت محافظة قنا لفصل الشتاء؟ وماذا عن الخدمات المقدمة لأصحاب المنازل المنهارة؟
قنا من المحافظات التي تعاني من نزول السيول، أو الأمطار الشديدة كونها صحراوية، ولكن تم توزيع 1500 بطانية للقرى الأكثر احتياجًا، ومركز الإغاثة على أتم الاستعداد لأي ظرف طارئ، ومتوفر عدد كافي من المراتب والأسرة في حالة اللجوء لزرع خيام، موضحًا أن هناك تمويل جيد لمواجهة الصرف على الإغاثة والنكبات والإعاشة المتضرر من أي كارثة 10 مليون جنيهًا كمساعدات تخفيفية وليس كتعويض، لحوادث الحريق والإنهيار وحوادث القطارات والطرق.