"جواز الوظايف" ظاهرة تغزو المنيا.. عمل الفتاة شرط جديد لإقبال الشباب على الزواج منها

"جواز وظائف" ظاهرة تغزو المنيا
"جواز وظائف" ظاهرة تغزو المنيا

تحولت رحلة البحث عن زوجة لتكوين أسرة صغيرة في محافظة المنيا، إلى رحلة البحث عن فتاة تمتلك وظيفة في القطاع العام أو الخاص لتعد من قِبل الشباب الراغبين في الزواج كشرط أساسي للزواج من الفتاة، حتى وإن كان الشاب حاصلًا على مؤهل متوسط لكنه يبحث عن الفتاة التي تمتلك وظيفة.

فعلى الرغم من البحث عن أصل الفتاة ونسبها وجمالها وتعليمها، إلا أن جميع ذلك لم يعد يشفع للفتاة كمميزات لتقدم الشباب لخطبتها بل احتلت ميزة امتلاكها لوظيفة بالقطاع العام كانت أو الخاص كأكبر ميزة تتمتع بها الفتاة، تجعلها مميزة عن غيرها من الفتيات ويُقبل عليها الشباب للتقدم لخطبتها والزواج منها.

تقول سعاد فولي، إحدى الفتيات بالمنيا، إنها تبلغ من العمر 34 عامًا، ولم يتقدم أحد لخطبتها، وقررت منذ عام أن تتدرّب على الحياكة بأحد المصانع من خلال دورة تدريبية وبالفعل اجتازت التدريب وعقب الانتهاء تم تعيينها داخل المصنع، حينها تقدم لخطبتها شاب يصغرها بنحو 4 سنوات وأبلغها بأنه يبحث عن فتاة يتزوجها تمتلك وظيفة، لافتة إلى أنها رغم فرحتها بالزواج وبرغبة أحد الأشخاص الارتباط بها إلا أنها حزنت كثيرًا لعلمها برغبة الشاب الذي تقدم لخطبتها من أجل وظيفتها.

وتُضيف علا شادي، إحدى الفتيات، تبلغ من العمر 26 عامًا، أنها أنهت دراستها الجامعية ولم تجد وظيفة فقررت الالتحاق بأحد المعاهد الصحية الخاصة التي تؤهلها للعمل كممرضة بإحدى المستشفيات أو المراكز الطبية، وعقب الانتهاء من دراستها تقدم لها عدد كبير من الشباب لخطبتها، متابعة: 'في بداية الأمر اندهشت كثيرًا لكنني في وقت لاحق علمت بأن جميع من تقدم لخطبتي، يعلمون أنني أعمل بأحد المراكز الطبية بنظام الشيفتات، ويرغبون في الزواج مني بسبب عملي وليس الارتباط بشخصي'.

في الوقت ذاته اعترف عدد من الشباب بوضع شرط الوظيفة كشرط أساسي للزواج من الفتاة الحاصلة على المؤهل العالي أو المتوسط، معللين ذلك بعمل توازن بين الزوجين في الحالة الاقتصادية للأسرة مما يساعد في توفير حياة معيشية ملائمة، كما وضع الشباب عدد من وظائف الفتيات تحتل بهن المراكز الأولى لإقبال الشباب للزواج منهن وجاء في المقدمة مهنتي التدريس والتمريض.

ويقول محمد صابر، أحد الشباب بالمنيا، إنه كشاب يرغب في الزواج من فتاة تعمل وتمتلك وظيفة ولا فرق إن كانت تلك الوظيفة في القطاع العام أو الخاص لكن هناك فرق كبير بين الزواج من فتاة تعمل وفتاة أخرى لا تعمل، موضحًا أنه ليس بالضرورة الزواج من فتاة تعمل كي تنفق على المنزل واحتياجاته ولكن الأمر يكمن في فتاة خرجت للعمل وعلمت كيف تسير الحياة كي لا تطلب من زوجها فوق احتياجاته كي تشعر بحجم المسؤولية الملقاة على زوجها.

ويُضيف فضل منصور، أحد الشباب، أنه كشاب وغيره من الشباب يرغبون في الزواج من الفتاة التي تعمل، خاصة إن كانت تعمل معلمة بإحدي المدارس الحكومية أو الخاصة وكذا التي تعمل في مهنة التمريض سواء بمستشفيات حكومية أو خاصة وهناك وظائف أخرى لكن هاتين الوظيفتين الأكثر إقبالًا من الشباب للزواج من الفتيات اللواتي يمتلكنها.

وأوضح أن الشرط الذي يضعه الشاب للزواج من الفتاة التي تمتلك وظيفة ليس من الضروري أن يكون حاصلًا على مؤهل عال أو متوسط فهناك عدد كبير من الشباب الحاصلين على مؤهل متوسط يتزوجون فتيات حاصلات على مؤهلات عليا ويمتلكن وظائف بالقطاع العام والخاص.

WhatsApp
Telegram