أمنيات وطموحات انتظر أهالي محافظة المنيا تحقيقها طوال العام الجاري 2020، رغم عدة وعود بإنجاز عدد من المشروعات وإخماد عدد من الأزمات الطاحنة التي انتشرت بالمحافظة منذ عدة سنوات ومازلت تواصل انتشارها، رغم تدخل عدد كبير من كبار العائلات لإخمادها إلا أنها باتت شرارة الجمر الأكثر ضررا بمحافظة المنيا.
فعلى مدار السنوات الماضية انتشرت الفتن الطائفية بمختلف مراكز محافظة المنيا التسع، على مختلف تعاقب تولي مسؤولية مهام المحافظة لعدد من المحافظين إلا أن مسلسل الفتن الطائفية مازال جرس إنذار يدقه البعض لإحداث خلل بين أبناء الوطن الواحد وتوقع الأهالي إخماد ملف الفتن الطائفية خلال العام الجاري إلا أن الملف يواصل المسير، كما انتظر أهالي محافظة المنيا الانتهاء من الحلم الذي طال انتظاره لوضع محافظة المنيا في نقلة حضارية جديدة فور الانتهاء من محور سمالوط على النيل.
في هذا السياق يقول سيد كامل أحد المواطنين: 'انتظرنا عدة سنوات للانتهاء من محور سمالوط على النيل والذي يعتبر نقله حضارية جديدة تختص بها محافظة المنيا عن غيرها من المحافظات'، لافتا إلى أنه رغم وعود المسؤولين وعلى رأسهم وزير النقل بتحديد أكثر من موعد للانتهاء من محور سمالوط على نهر النيل العام الماضي والعام الجاري، إلا أنه لم يتم الانتهاء حتى الآن.
وتابع: 'نأمل ألا ننتظر حتى يأتي العام القادم 2021، لتحقيق حلم الانتهاء من المحور ونفاجئ في نهاية العام القادم بعدم الانتهاء من المحور كالعام السابق والحالي'.
وأضاف محمد رضا، أحد أهالي المنيا: 'ننتظر الانتهاء من استغلال مشروع بازارات الشباب المحترقة بمدينة المنيا والمتروكة منذ عدة سنوات، ولم يتم استغلالها بعد احتراقها وتعاقب عليها عدد من محافظين المنيا وتقديم وعود باستغلال مشروع البازارات من جديد لتحقيق فرص عمل للشباب، إلا أن تلك الوعود لم تحدث ولم يتم استغلال مشروع البازارات رغم انفاق الملايين عليه منذ سنوات وتم تدميره قبل افتتاحه للعمل'.
على صعيد متصل قال علي رجب، أحد الأهالي، إن محافظة المنيا من أكثر المحافظات التي انتشرت بها الفتن الطائفية بمختلف قرى ومراكز محافظة المنيا التسع على مدار السنوات الماضية وحتى العام الجاري، متابعا: 'كان أملنا انتهاء مسلسل الفتن الطائفية إلا أنه يبدو أنه من المحال إنتهاء ملف الفتن الطائفية بمحافظة المنيا خاصة مع وقوع فتنة مركز ملوي التي وقعت بسبب تعليق على موقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك'، والتي تسببت في وقوع مناوشات بين مسلمي وأقباط قرية البرشا الواقعة بمركز ملوي وتدخل المسؤولين وكبار العائلات عقب القبض على المتورطين في الفتنة من الجانبين'.