شيع المئات من أهالي قرية الحجيرات، التابعة لدائرة مركز قنا، جثمان شهيد الواجب الوطني المجند بركات ناصر عبدالوارث، 24 عامًا، بحضور عدد من القيادات التنفيذية، بعد أن لاقى مصرعه على يد الإرهاب ، دفاعًا عن وطنه، أثناء خدمته العسكرية ببئر العبد، في سيناء.
ووصل منذ قليل جثمان الشهيد من مطار القاهرة، بصحبة اللواء أشرف الداودي، محافظ قنا، لدفنه بمقابر عائلته بنجع عتمان بالحجيرات، وسط إنهيار أسرته.
وكان قد قال عمه القذافي عبدالوارث، لـ'أهل مصر'، إن عائلته في صدمة وفاجعة منذ سماعهم خبر استشهاده، حيث كان محبوبًا من الجميع، ويخدم الصغير والكبير، ويتصف بطيبة القلب والعمل الخيري، وكأنه يشعر بالفراق حيث سافر في إجازته الأخيرة لتوديع شقيقته الكبرى في المنوفية وذلك ليس معتاد عليه، لضغط الشغل خلال إجازته من الخدمة العسكرية.
وأضاف عمه، أن الشهيد عمل 'طالع للنخيل' وهو في عمر الـ 7 أعوام، كونها مهنة العائلة، ولحبه في مساعدة والده في تربية أشقائه الخمسة، لم يفكر في اللهو مثل بقية الأطفال، مضيفًا أنه 'بعد التحاقه بالتعليم كان محبًا له ولديه الرغبة في الحصول على الشهادة الجامعية، إلا أن المصيبة التي حلت بنا أوقفت أحلامه، حيث شهد جثث والديه أمام عينيه بعد وقوع حادث لهم منذ 10 أعوام توفيت الأم في ذات اللحظة ولحق بها الأب بعد عام وهو مصاب'.