مضى 12 عاما على غلق مقبرة الملك رمسيس الثاني بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي لمحافظة الأقصر، التي تحمل الرقم 16، ليفتتحها الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار اليوم السبت.
وأعرب الدكتور خالد العناني وزير الآثار والسياحة، عن كامل سعادته بأعمال ترميم وحماية معالمها ونقوشها ورسومها، وتقوية ألوانها، بجانب ترميم التابوت الذي كان يضم مومياء الملك رمسيس الأول، قبل تعرضها للسرقة منذ زمن بعيد، على يد لصوص ومهربي الآثار المصرية القديمة عام 1860، إلى أن عادت لمصر مجددًا في عام 2009.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار خلال حديثه مع 'أهل مصر'، أن مقبرة الملك رمسيس الأول لها أهمية تاريخية وأثرية خاصة، لكونها مقبرة مؤسس الأسرة الـ19 في مصرالقديمة، مؤكداً أنه كان هناك حرص كبير على افتتاح المقبرة قبل موسم إجازات نصف العام بالمدارس والجامعات، لتمكين المصريين بجانب الزوار الأجانب، من مشاهدة جانب مهم من تاريخ مصر القديمة، والتعرف على سيرة الملك الذي أسس واحدة من الأسرة المهمة في التاريخ المصري القديم.
وأضاف أن مقبرة الملك رمسيس الأول اكتشفت على يد الإيطالي جوفاني باتيستا بلزوني، عام 1817، كما يُذكر أنه مع أوائل القرن التاسع عشر، وبعد نجاح 'شامبليون' في فك رموز كتابة اللغة الهيروغليفية، بدأت الحملات الكشفية الأوروبية بقيادة الإيطالي بيلزوني، في منطقة وادي الملوك وجبانة طيبة غربي مدينة الأقصر، وبالفعل تمكن بلزوني من اكتشاف مقابر رمسيس الأول، وسيتي الأول، و'آى' والأمير آمون حر خبشف.