قصص مأساوية خلفتها كورونا لدى أمم برمتها، حيث سطرت فيها أهوال تحكي لجيل كامل على مدار الزمان، كان ولا يزال البطل الأوحد فيها الطاقم الطبي والهيئة المعاونة له، لما حل بهم من أضرار جسيمة نفسيا وفقدهم لذويهم.
حُجزت وحيدة في مستشفى بعيدا عن والدتها لاقت، مرارة ألم كورونا بمفردها ، قاومت ولكنها لم تصمد طويلا، حيث نال منها المرض ولفظت أنفاسها الأخيرة وكلها شوق لرؤية والدتها.
وزاد مرارة الألم لدى أم منكوبة فقدت ابنتها "جوري" والتي لم تكتمل عامين بعد، وازداد وجعها لاسيما أنها كانت عامل أساسي في إصابة ابنتها، كونها تعمل ممرضة في أحد المستشفيات الحكومية بدمنهور.
أسرة تمتلك أحد أبطال الجيش الأبيض، وفاق حد تضحياتها إذ كان الفقد جما، حيث تجلى في فقد فلذة كبدهم ومصدر البهجة لأسرتهم، ضاربين بذلك أروع الأمثال في التضحية في مثل هذا الوباء.
كانت قد سجلت مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، أول حالة وفاة بفيروس كورونا لطفلة، حيث لفظت الطفلة "جوري"، والتي يبلغ عمرها عام وأربعة أشهر إثر إصابتها بفيروس كورونا، عقب احتجازها داخل عزل بمستشفى الأطفال بمحافظة الإسكندرية .
و احتجزت الطفلة قبل منذ ما يقرب من 10 أيام داخل عزل مستشفى الأطفال بمحافظة الإسكندرية، حيث انتقل إليها الفيروس من خلال والدتها والتي تعمل كممرضة بإحدى المراكز الطبية.