سنوات عديدة مرت على أهالي عزبة 'الوقف' التابعة لقرية طحلة بردين بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، وهم يعيشون في حالة من الخوف الشديد من ترعة تشق الأرض بين منازلهم، ويترقبون كل يوم موت طفل من بين أبنائهم في أعماقها، ويحلمون بأن تتوفر بقريتهم الإنارة لمنع الجرائم التي ترتكب بحق أبنائهم، ولا أحد يسمع صوتهم.
قال 'محمد فرج' أحد الأهالي، إن عزبة الوقف بها عدد لا بأس به من السكان يحتاجون لخدمات ومرافق، متابعًا: 'وعزبتنا بحاجة لمرافق لكي نشعر أننا أحياء ونعيش في أمان، إذ يوجد بالعزبة فقر في الخدمات، إذ تمر ترعة بين المنازل تهدد أطفالنا بالموت، حيث توجد الترعة بالقرب من منازلنا، والأطفال تسقط فيها ويموتون غرقًا'.
ترعة الموت بالشرقية
وأضاف 'فرج' أن الترعة مصدرًا للعدوى والإصابة بالأمراض، كما وتجلب للأهالي رائحة كريهة فضلا عن الناموس والحشرات الزاحفة، مشيرا إلى إلقاء القمامة ومخلفات المستلزمات الطبية المستهلكة من قبل الأهالي من خارج العزبة خلالها رغم انتشار وباء كورونا، مؤكدا أنهم يودون التخلص من هذه المشكلات بردم الترعة، وتخليص الأهالي من ويلاتها المتلاحقة على مدار سنوات طويلة'.
وقال 'صبحي الشحات عليوة'، أحد الأهالي المتضررين، إن القرية تعاني من أزمة الترعة إذ يحتاجون ضروريا لردمها، مؤكدا أن الأهالي منذ زمن بعيد طالبوا بردمها، وما زالوا يطالبون لإنقاذ الأطفال من الهلاك، مشيرًا إلى عشرات القتلى الذين راحو ضحيتها غرقا فيها، ومن بينهم رفيقه التوأم وكذلك نجله الصغير.
ترعة الموت بالشرقية
وأعرب الطفل ' عن حزنه لعدم تواجد مدرسة في عزبتهم، مما يضطره هو ورفاقه من أبناء القرية الترجل لمسافات طويلة، للذهاب لمدارسهم في القرى المجاورة المترامية الأطراف بعيدا عن عزبتهم، مطالبا بإنشاء مدرسة قريبة من منزله تريحه هو والرفاق من عناء المشوار الطويل.
بينما أضافت 'نجلاء حسن'، سيدة من الأهالي، أن العزبة تفتقر للإنارة على جانب الطريق الواصل عزبة الوقف بقرية بردين والقرى المجاورة وهذا الطريق يكون أشبه بغابة مخيفة قبيل المغرب وحتى طلوع الشمس، بسبب الظلام الدامس، مؤكدة أن الأهالي تتعرض لخطر يوميا، فالبنات تتعرض للخطف والاغتصاب، والشباب والرجال القادمون من أعمالهم يتعرضون للسرقة من قبل الخارجين على القانون، مطالبة بعمل أعمدة إنارة للطريق الأساسي قرب العزبة.
ترعة الموت بالشرقية
وطالب الأهالي محافظ الشرقية وكافة المسئولين بالنظر بعين الإعتبار لعزبة الوقف، بمدهم بأبسط الخدمات والمرافق التي تجعل حياتهم يسيرة دون عناء ومشقة أو خوف، بأن يتم ردم الترعة حفاظا على أرواح الأطفال، هذا بالإضافة لطلبهم بإنارة الطريق الرئيسي في العزبة وعمل مدرسة للأطفال وتوفير العناء على الجميع.
ترعة الموت بالشرقية
ترعة الموت بالشرقية
ترعة الموت بالشرقية
ترعة الموت بالشرقية
ترعة الموت بالشرقية
ترعة الموت بالشرقية
ترعة الموت بالشرقية