فتاتان تهربان من العالم بإعاقتهن بالقليوبية.. الأم: "محبوسين في البيت هربا من التنمر" (فيديو وصور)

 "أسماء وشيماء" تهربان من العالم بإعاقتهن بالقليوبية
"أسماء وشيماء" تهربان من العالم بإعاقتهن بالقليوبية

بين أربع جدران تجلس طفلتان شاء القدر أن يعيشن بإعاقة ذهنية، ينظرن للعالم المحيط من وراء انافذة، تقوم الأم على رعايتهن، وتسعى بكل ما تملك من قوة لعلاجهن، وتتعلق بـ'قشّاية' لجعلهن أسوياء، حيث ذهبت للعديد من الأطباء، ولجأت للشيوخ والدجالين دون جدوى، تأخذ بكل الآراء وتنفذها، وفي المقابل، صرفت كل ما تملك لعلاجهن، وعانت أشد معاناة من المحيطين لتنمرهم على بناتها، فاضطرت لاتخاذ البيت سجن لهن وأصبح الهروب من الناس أسلوب حياتهن.

اصطدمت الأم بمجتمع هو من يقرر كيف يعامل من هم أقل حظا، فهناك العديد من المواقف الإنسانية التي قد لا تمثل لنا شيئا، ولكنها تمثل كل شيء للآخرين لذا يجب علينا مراعاة الغير، خاصة هؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، فالكلمات الخارجة من الأفواه لها أهمية في تأثيرها على القلوب، والكلمات الرقيقة تغير طبيعة الأشخاص وأحوالهم للبقاء، والألفاظ الهجومية تحول حياتهم للجحيم وتؤدي للفناء، فبعض الأشخاص يقذفون جُمَل ولا يُبالون بتأثيرها على القلوب، خاصة وإن كانوا ملائكة صغار، فهل نمنح غيرنا شرارة صغيرة من الحب والإنسانية أم نفوت هذه الفرصة؟

أسماء وشيماء يهربان من العالم بإعاقتهن

أسماء وشيماء تهربان من العالم بإعاقتهن

تمتلك سيدة في قرية ميت حلفا قليوب بمحافظة القليوبية 3 أولاد من بينهم طفلتين من أصحاب الهمم 'إعاقة ذهنية' صرفت كل ما تملك لمعالجتهن، ضاقت بها الجنيا ذرعا، كونهم من أسرة بسيطة غير قادرة على مصاريف علاجهن، كانت تتمنى من معالجتهن أفضل معالجه ودخولهن رعاية خاصة.

تروي السيدة 'م. ن' تفاصيل معاناتها هي وبناتها لـ'أهل مصر'، قائلة: 'ابنتي أسماء صحتها كانت جيدة، تتحدث وتأكل وتلعب وحدها، لكن بعد أن أُصيبت بدور سخونية اتقلب حالها، وذهبت للعديد من الأطباء دون جدوى، واقترح زوج شقيقتي أن أذهب لشيوخ ورحت وقالوا إنها ملبوسة وأعطاني وصفة استخدمتها ولم تأت بأي نتيجة'، مضيفة أن بناتها لا يستطيعن تعلم وفهم الأشياء مثلما يفعل الأطفال الآخرين الأسوياء، متسائلة أين هو النظام الطبيعي الذي يجعل أصحاب الهمم يتعلموا ويفهموا تلك الأشياء؟!.

أسماء وشيماء يهربان من العالم بإعاقتهن

أسماء وشيماء تهربان من العالم بإعاقتهن

وتُضيف الأم وعيناها تزرفان الدموع: 'بنتي بتضحك وتعيط لوحدها وأنا مش بفهمها ونفسي أسعدها، وأنا اللي بعرض عليها الأكل والشرب وهى مش بتطلب خالص، نفسي تتكلم زي الأول وتخرج هى وأختها وتلعب زي الأطفال'، مضيفة أن بناتها حبيسات المنزل يتطلّعن إلى الأطفال من نوافذ المنزل وهم يلعبون ويلهون في الشوارع غير قادرات على اللعب معهم حتى الحين.

'مش بخرّجهم الشارع ولا بيروحوا أفراح ولا زيارة لأي حد لمعاملة الناس ليهم وبيتنمروا عليهم، مقيمين في البيت طول الوقت ومش بيخرجوا خالص، وكنت بجيب ليهم متخصصين لتعليمهم بس الحياة مش مسعفاني'، هكذا وصفت الأم معاناة بناتها مع التنمر والإعاقة وصعوبة تواصلهن مع المجتمع المحيط، مناشدة في ختام حديثها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة بتبني حالة طفلتيها والتوجيه بمعالجتهن ومساعدتها في دمجهن داخل المجتمع مثل الأطفال الآخرين، حيث طرقت جميع الأبواب دون جدوى، كما أنهم يعانون من ظروف معيشية صعبة.

أسماء وشيماء يهربان من العالم بإعاقتهن

أسماء وشيماء تهربان من العالم بإعاقتهن

أسماء وشيماء يهربان من العالم بإعاقتهن

أسماء وشيماء تهربان من العالم بإعاقتهن

WhatsApp
Telegram