كانت مستشفى حميات مدينة قنا، أول صرح طبي يستقبل الحالات المصابة بفيروس كورونا بعد ظهوره في المحافظة خلال شهر مارس الماضي، حيث يوجد قسم للعزل وفرز الحالات، وجهاز الـ'PCR' للكشف على المواطنين.
وواجه فريقها الطبي العديد من الصعوبات والتحديات للسيطرة على ذروة كورونا خلال الموجة الأولى، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل استكملت رحلتها في التصدي للوباء خلال الموجة الثانية.
والتقت 'أهل مصر' بالدكتور سيد الكاشف مدير 'حميات قنا' للتعرف على استعدادات المستشفى لمواجهة فيروس كورونا خلال الموجة الثانية، وماذا استجد من أعراض للوباء على المصابين مؤخرًا؟، وذلك ما سوف يتم عرض تفاصيله كاملًة خلال السطور التالية.
قال سيد الكاشف مدير حميات قنا، إن المستشفى توفر مخزونًا كافيًا لشبكة الغازات الطبية التي تمد المستشفى بالأكسجين، موضحًا أن أسطوانات الأكسجين متوفرة لأكثر من أسبوعين حتى التوريد مرة أخرى، وذلك لرفع كفاءة وصيانة كافة أقسامها لزيادة عدد الأسرّة، وتوفير كل التحاليل التي يحتاجها مصاب فيروس كورونا بالمجان، وأيضًا الأدوية سواء لمصابين العزل المنزلي أو القسم الداخلي.
وأضاف الكاشف أن مستشفى حميات قنا تصدى للوباء ببسالة وتضحية، مشيرًا إلى أنه تم تدريب عددًا من الأطباء والممرضين على البروتوكول العلاجي الذي وضعته وزارة الصحة المصرية للتعامل مع فيروس كورونا، كما تم تدريبهم على إجراءات مكافحة العدوى، وكيفية التعامل مع الحالات حسب درجة الإصابة والطرق الصحيحة للتعامل مع أسرهم في منازلهم؛ تجنبًا من العدوى.
وأوضح الكاشف أنه يوجد مسارًا خاصًا للحالات التي تقبل على المستشفى للكشف عن فيروس كورونا، لعدم احتكاكه مع مرضى الأقسام الأخرى، حيث يوجد داخل المستشفى وحدة للغسيل الكلوي، وأخرى للمناظير، وقسم الكبد، ومنتفعين آخرين من المرضى.
وأكد مدير حميات قنا، أن الوضع في المحافظة بصفة عامة غير مقلق وعدد الإصابات أقل والوفيات قد تكون معدومة في الموجة الثانية، موضحًا أن فيروس كورونا أعراضه متفاوتة، حيث ظهرت أعراض جديدة، مثل آلام الجهاز الهضمي من إسهال وألم في البطن' وغيرها.
وشدد الكاشف، على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي؛ لأن أعراض الفيروس متفاوتة وتختلف من مصاب لآخر، ولا يعلم أحد ما يستجد عليه فيما بعد.