صاحبة ظاهرة "فك الشبيكة" لصيادي بورسعيد.. الحاجة فاطمة: "باخد الصيادين على قدّ عقلهم" (صور)

حكاية الحاجة فاطمة صاحبة ظاهرة "فك الشبيكة" لصيادي بورسعيد لجلب الرزق
حكاية الحاجة فاطمة صاحبة ظاهرة "فك الشبيكة" لصيادي بورسعيد لجلب الرزق

منزل بسيط كل ما فيه يؤكد بأنه أهله كانت مهنتهم الصيد، الشباك هى مصدر رزقهم بل هى الأداة التى يجلبون بها الأسماك من البحيرة و البحر وقالت العجوزة انا لست ساحرة و لا أجيد فن 'الشعوذة' نعم أنه فن يتقنه حريفة 'المشعوذتيه' الذين يتكسبون منه المال ولكنني بخدهم على قد عقلهم أو بمعنى أخر امنحهم طاقة ايجابية للتفائل'، هكذا بدأت الحاجة فاطمة الحسينى التى تبلغ من العمر 76 عاما و التي تعيش فى منزل بسيط بقرية المناصرة غرب بورسعيد حديثها لـ'أهل مصر'

غزل الصيد على غزل الصيد و الاحفاد على 'عتبة الباب'

تروى الحاجة فاطمة قصتها فتقول تزوجت فى بورسعيد و التحق زوجى بالتجنيد بعد زواجنا و هو كان صياد بسيط على 'أد حاله' وعندما يأتى اجازة أذهب معه البحر 'الضهره' و مزارع بحيرة المنزلة لأساعده في صيد الأسماك، و لم يكن الموضوع جديد بالنسبه لى فقد تعودت منذ طفولتى على مساعدة والدى و الخروج معه فجرا للصيد و كنت اتمتع بذلك بل كنت اتفق مع صديقتى ابنة احد الصيادين المجاورين لنا و نذهب بعد صلاة الفجر لنساعد آبائنا فى الصيد و كانت الفرحة تغمرني عندما اصطاد 'سمكة كبيرة' كنت أذهب الى المنزل و أريد أن أنام بجوارها و 'اخدها فى حضنى ' نعم كنت طفلة و لكن المسؤولية كانت كبيرة.

الحاجة فاطمة تروى ما هى الحاجة فاطمة تروى ما هى 'الشبيكة'

تابعت الحاجة فاطمة: 'مرت الايام و تزوجت من صياد أيضًا، لم يختلف الأمر كثيرا فأنا تعودت العمل والاستيقاظ فجرا و بالفعل ساعدت زوجى الذى بدأ حياته بالعمل طباخا فى مستشفى الصدر بعد خروجه من الجيش وللاسف تزوج باحدى الممرضات و أنجب منها ولكنى لم أبالي بوجود شريكة لي أخرى فقد كنت جميلة فى شبابى و قمت بتربية أبنائي و مساعدة زوجى فى توفير الحياة الاجتماعية البسيطة الهادئة وتوفير لقمة العيش لابنائه، ما فيش مشكلة ما هو فاتح بيتين، ومرت السنوات وعندما تزوج جميع أبنائي وتوفي زوجي كنت أجلس بمفردى فى منزلى و فجأة جاء ابني محمد وهو يعمل صيادا جلس بجوارى حزين و ينعى حظه ويقول بأن الصيد قل'.

مشنة الصيد بجوار المنزلمشنة الصيد بجوار المنزل

وتروي الحاجة فاطمة: 'فكرت فى كيفية خروجه من تلك الحالة السيئة التى يعانى منها 'حزن و سخط'على الحياة ، فكان لابد و أن تتصرف بسرعة فأحضرت مجموعة من الخيوط قمت بغزلها و وضعت عليها قطعة من الرصاص و قلت له سوف 'افك لك الشبيكة' ليرزقك الله و يذهب 'النحس' و كانت ساعة صلاة الجمعة فأحضرت تلك الشبيكة و قمت بفك غزلها امامه و انا اقرأ الآيات القرآنية وقلت له ان الله سوف يكرمك و يوسع رزقك و بالفعل خرج للصيد و عاد 'منتصرا' على حظه السىء و أعتقد بأن تلك الشبكة هي من جلبت له الحظ'.

الحاجة فاطمة تروى لمحررة اهل مصر ما هى الحاجة فاطمة تروى لمحررة اهل مصر ما هى 'الشبيكة'

وأضافت الحاجة فاطمة:' يبدو أنه أخبر جميع الصيادين بقرية المناصرة التى تقع غرب بورسعيد فوجدتهم يقبلون على ويطالبونني بفك الشبيكة لهم لجلب الرزق اخبرتهم ان الرزق بيد الله و ان الانسان عليه ان يسعى و يحاول و ربنا ها يرزقه و لكن اصرارهم جعلونى اقوم بعمل فك الشبيكة أمامهم ، أصبحت مصدر للتفاؤل بالنسبة لهم وأنا 'بخدهم على قد عقولهم' لم يذهب صياد إلى 'الضهرة ' إلا و جاء للحاجة فاطمة تدعى له بسعة الرزق و فك 'النحس' حسب تعبيرهم'.

الحاجة فاطمة انا طبيب نفسانى للصيادينالحاجة فاطمة انا طبيب نفسانى للصيادين

واختتمت الحاجة فاطمة: 'لا يوجد مخلوق على الارض سببا فى رزق أحد 'كله بأمر الله' وانا اداوم على صلواتي الخمسة فى مواعيدها و لم أترك فرضا و استقوى بقراءة القرآن الكريم ، فهو اكبر دواء لتهدئة النفس ، هو الدواء لكل داء ، الدواء لكل ابتلاء، عندما اجد من يطرق بابى لا استرجعه و لكنى اقابله بابتسامه تكون هى بداية للراحة النفسية فأنا اعتبرت نفسى و كأننى 'طبيب نفسانى ' و لكن بطريقة اخرى فانا اسمع شكوى الصيادين و أعرف مدى حزنهم اذا ذهبوا للصيد و لم يحالفهم الحظ ، فأردت أن أساعدهم للتفائل فقط فأنا كما ذكرت لست ساحرة ولا أؤمن بالسحر ولا الشعوذة'.

الحاجة فاطمة  كنت جميلة فى شبابىالحاجة فاطمة كنت جميلة فى شبابىمحمد ابن الحاجة فاطمةمحمد ابن الحاجة فاطمة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً