اعلان

كارثة الفرنسي "ليجران" تكشف أثار أحجار التلاتات بمعبد الكرنك في الأقصر.. ترجع للملك أخناتون وأتباع ديانة "آمون" دمروها (صور)

أحجار التلاتات داخل الشكل الهندسي
أحجار التلاتات داخل الشكل الهندسي

يعد معبد الكرنك أحد أبر المعالم السياحية الهامة، كما أنه أحد أضخم المعابد وأكبرها بمحافظة الأقصر، فعند زيارتك إليه لمشاهدة أثار مصر القديمة والتعرف على تاريخها، قد تقع عيناك على شكل هندسي صُمم في العصر الراهن، ذلك الشكل يخطف أنظار الزائرين من المصريين والسياح لكونه يطفي مزيدا من الجمال و الروعة ليدل على براعة ونبوغ المهندسين حاليا في الفن المعماري وكأنهم على خطى أجدادهم، هذا ما تحتاجه وزارة الآثار المصرية لهذه القصة.

يروي الدكتور الطيب غريب، مدير معابد الكرنك في الأقصر، توجد هذه الفتحات في البرج الجنوبي من الصرح الثاني ضمن مجموعة معابد الكرنك والذي بدأ تشييده في عهد الملك حور محب واستكمل الأعمال كلا من الملوك رمسيس الأول رمسيس الثاني وبطلميوس الثامن، وتهدم هذا الصرح بسبب العمل الطائش للمهندس الفرنسي فرانسوا ليجران.

وتابع مدير معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، أن 'ليجران' كان يشرف على الأعمال في معابد الكرنك 1887 ميلاديا، حيث لاحظ أن الأملاح تكسو جدران وأعمدة المعبد فما كان إلا أن يسمح لمياه فيضان النيل بالدخول إلى المعبد حتى تغسله من الأملاح، وبالفعل عندما دخلت المياه بقوة شديدة فهدمت أجزاء صالة الأعمدة الكبري والفناء الأول والصرح الثاني.

ويسكتمل حديثه لـ'أهل مصر' أنه أثناء العمل على تنظيف وترميم هذا الصرح تلاحظ وجود كتل حجرية منقوشة وعليها ألوان، وبفحصهها ودراستها تبين أنها كتل أحجار التلاتات الخاصة بمعابد الملك أخناتون والتي كانت مشيدة في شرق معابد الكرنك والتي تم تدميرها من قبل أعداء الملك إخناتون واستخدامه كحشو داخل الصروح التي شيدوها داخل المعبد ليخفيوا معالمها.

ويرجع تدمير أحجار التلاتات الخاصة بالملك أخناتون، إلى أن الملك كان يتبع ديانة 'آتون'، في الوقت الذي كانت ديانة 'آمون' سائدة انذاك، ليقوم اتباع ديانة أمون بتحطيم تلك الأحجار لكي تندثر حتى لا يقبل المصريين القدماء حينها إلى ديانة أتون، فبدأ في استخدامها كحشو داخل المعبد لكي تختفي تماما.

وأكد مدير معابد الكرنك بالأقصر، أنه تم العثور على أحجار التلاتات أثناء أعمال الترميم والصيانة والتنظيف لهذا الصرح، وتم استخراج الآلاف من هذه الكتل ووضعها داخل المخازن للمحافظة عليها، وتم وضع بعض القطع بداخل الشكل الهندسي وأعلاها.

واختتم حديثه، بأن مصلحة الأثار 'وزارة السياحة الأثار حاليا' قامت في ذلك الوقت بعمل هذه الفتحات لتحكي قصة العثور على كل أحجار التلاتات مصادفة محشو داخل الصرح الثاني وتوجد بعض هذه الكتل سواء داخل هذه الفتحات أو في أحجار الصرح الظاهرة من الناحية الغربية.

WhatsApp
Telegram