اعلان

في ذكرى وفاة أم كلثوم.. ذكريات مؤلمة وحقوق مهدرة لكوكب الشرق (صور)

تمثال أم كلثوم
تمثال أم كلثوم
كتب : عمروعلى

تحل اليوم الذكرى 46 لوفاة كوكب الشرق أم كلثوم، والتي أصبحت أيقونة الغناء العربي في الدول العربية والشرق الأوسط، ولا تزال متربعة على عرش الغناء.

وفي 31 ديسمبر عام 1898، بإحدى قرى مدينة السنبلاوين التابعة لمحافظة الدقهلية، ولدت كوكب الشرق، والتي بدأت حياتها كمنشدة مع والدها وأشقائها في العديد من المناسبات، وذات مرة تصادف أن كان الشيخ أبو العلا معها في القطار وسمعها تردد ألحانه دون أن تعرف أنه معها في القطار، وذلك بعد عام 1916م، حيث تعرف والدها على الشيخين زكريا أحمد وأبو العلا محمد عندما أتيا إلى السنبلاوين لإحياء ليالي رمضان، وبكثير من الإلحاح أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة ومعه أم كلثوم، وذلك في عام 1922م.

وكانت تلك الخطوة الأولى في مشوارها الفني، وحينها أحيت ليلة الإسراء والمعراج بقصر عز الدين يكن باشا، وأعطتها سيدة القصر خاتما ذهبيا، وتلقت أم كلثوم 3 جنيهات أجرا لها.

وعادت أم كلثوم إلى القاهرة لكي تستقر نهائياً في عام 1921م، وكانت تغني في مسرح البوسفور في ميدان رمسيس بدون فرقة موسيقية، وغنت على مسرح حديقة الأزبكية، واشتهرت بقصيدة 'وحقك أنت المنى والطلب' وتعد هذه أول إسطوانة لها صدرت في منتصف العشرينيات، وبيع منها 18 ألف إسطوانة، وتعلمت أم كلثوم لاحقًا من أمين المهدي أصول الموسيقى، وكذلك تعلمت عزف العود على يد أمين المهدي ومحمود رحمي ومحمد القصبحي.

وفي عام 1923م، غنت في حفلات كبار القوم، كما غنت في حفل حضرته كبريات المطربات في عصرها، وعلى رأسهم منيرة المهدية، والتي كانت تلقب بسلطانة الطرب، والتقت في نفس العام بالموسيقار محمد عبدالوهاب لأول مرة بحفلة أقيمت في منزل والد أبي بكر خيرت.

وفي عام 1924م، تعرفت على أحمد رامي عن طريق أبو العلا، في إحدى الحفلات التي أدت أم كلثوم فيها أغنية 'الصب تفضحه عيونه'، وكان أحمد رامي حاضرًا بعد عودته من أوروبا، فأدرك أنه قد وجد هدفه غير أن البداية الحقيقية كانت عندما سمعها محمد القصبجي الملحن المجدد وقتها.

أهل مصر انتقلت إلى مسقط رأس سيدة الغناء العربي بكفر الزهايرة التابع لمدينة السنبلاوين، ووجدت أن منزلها كما هو بالطوب اللبن، ولكن لم يبقى منها شيء سوى صورة تم رسمها من أحفادها على جدار منزلها، وتم توزيع جميع ممتلكاتها الشخصية لجميع أقاربها.

وقالت الحاجة بثينة، أحد أقارب أم كلثوم: 'أنا عيشت معاها 12 سنة كاملين، وتعتبر جدتي من ناحية والدي، وكانت مثالا للتضحية من أجل الجميع، وعاشت تعمل من أجل الوطن، ولكن بعد أن توفيت لم يذكرها أحد إلا بالغناء فقط، ولم يفكر أحد في إنشاء متحف لها ووضع ممتلكاتها به.

كما أكدت أن قريتها تعيش فى الكثير من المشاكل ولكن لم يفكر أحد من المسؤلين إكراما لسيدة الغناء بحل المشاكل الخاصة أهل قريتها، ولو على سبيل تخليد ذكرتها فقط.

كما أكدت أنه لم يتبقى شيء من أم كلثوم سوى أشياء مثل قلادة ذهبية، ومنديل، وتم إنشاء تمثال لها في مدينة المنصورة، ولكن لم يتم إنشاء متحف لجمع ممتلكاتها.

WhatsApp
Telegram