على غرار واقعة مستشفى الحسينية بالشرقية، كادت كارثة جديدة أن تقع داخل مستشفى نصر النوبة المركزي المخصص لاستقبال حالات كورونا بمحافظة أسوان أمس، إثر تعطل جهاز الأكسجين الأمر الذي كاد أن يودي بحياة 11 حالة إصابة بكورونا.
وروى الدكتور عبد الله عقيد، مسؤول منتدى توظيف بأسوان ونجل إحدى السيدات المحتجزة داخل مستشفى نصر النوبة المركزي، تفاصيل الواقعة قائلا إنه عقب احتجاز والدته جراء إصابتها بفيروس كورونا، تلقى اتصالا هاتفيا بوجود عطل في جهاز الأكسجين بالمستشفى، مضيفا: "صراخ أمي كان بيهز التليفون، الحقونا سيتم ترحيلنا إلى مستشفى دراو المركزي".
وأضاف "عقيد"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أن تلك الكارثة كادت في لحظة أن تحصد 11 روحًا، فأرواح المواطنين في كارثة، على حد قوله، موضحًا أنه "تم تحويل 11 حالة إلى 3 مستشفيات، ونحن ذهبنا إلى مستشفي دراو المركزي (العزل الصحي)، وعقب ذلك ذهبنا إلى هذا المستشفى وعددنا 6 حالات، ولا يوجد أي تنسيق وأصبح الأمر في حالة هرج".
وتابع، أنه من المفترض أن يتم نزول الحالة على "ترولي" ومنه إلى المصعد وأخيرا الوصول لغرفة العزل، ولكن للأسف تم إنزال الأمتعة ووضعها في الطريق وإنزال المرضى، فقام بوضع والدته على كرسي متحرك وتوجه بها إلى المصعد رغم أن هذا هو دور المسعفين".
واستطرد: "ذهبنا إلى المستشفى ولم تعطي إدارة المستشفى أوراق المرضى، وكان رد أحد الأطباء أنه ليس لديهم معلومات وسننتظر إرسال كروت المرضى، وانتظرنا فترة لحين حضور الكشوف والتقارير الطبية، ولكن لم يتم التعامل مع الموضوع بجدية وأصبح الأمر في شكوك جعلت عدم ثقة في تلك الخطوات والإجراءات".
وتساءل "عقيد" قائلا: "أين إدارة المخاطر والأزمات من تلك الكارثة، سنعيد سيناريو مستشفى الحسينية، لن نجد فرق الإنقاذ لصيانة أسطوانات الأكسجين، يجب محاسبة المصريين"، متابعا: "نرى أن الأجهزة السياسية تفعل ما بوسعها لحماية أبناء الوطن، ولكن ما نراه من القلة غير القيادية وغير القادرة على تحمل المسؤولية يساهمون، برعونتهم على إشاعة صورة غير حقيقية للمجهودات التي تقوم بها الدولة، في هذا الصدد".
واختتم حديثه لـ"اهل مصر"، مطالبا بتشكيل لجنة من وزارة الصحة للوقوف على أسباب تلك المشاكل ويتم نشر نتائج التحقيق للعامة، حتى لا تتكرر تلك المشكلة مرة أخرى.
وتشهد محافظة أسوان، خلال الأيام الحالية، ارتفاع في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19"، بشكل غير مسبوق، وكاد الجميع يشعر بوجود أزمة حقيقة خاصة بعد تراجع الأرقام بشكل عام ولكن داخل عروس الصعيد يزداد الأمر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
