'حاول بقدر المستطاع أن يتحمل آلامه وأن يعيش من أجل إطعام أبناءه، وأراد رزقًا حلالا فلم يكن سوى المرض حليفًا له'، هذا هو حال يحيى أحمد أحمد عبدالحكيم 39 عاما، الذي تعرض لحادثٌ أليم جعل حياته تتحول رأسًا على عقب، بعد أن اصطدمت إحدى السيارات به وهو أعلى دراجته البخارية، ما جعله يخضع لتركيب عدد من المسامير بظهرة وركبتيه وبسبب الحادث أصبح لا يقدر على الوقوف كثيرًا.
يحي
'نفسي أشتغل أي حاجة حتى لو عامل بمدرسة'، بهذة الكلمات يحيى بدأ حديثة 'أهل مصر' قائلا: 'أنا مش عارف أشتغل إيه، كنتُ أعمل نقاش في بعض المنازل ولكن بعد الحادث لم أستطع أن استمر في العمل بسبب الألم الشديد، وذلك لأني اضطر للوقوف كثيرًا من أجل العمل، ما يجعل ضهري يؤلمني كثيرًا، وليس ذلك فحسب بل ليس لدي منزل أستطيع الإقامة بداخله لأني أقيم بمنزل من الطوب اللبن أشبه بـ'العشّة'.
يحي
وتابع: 'قدمتُ في بعض الوظائف منها السكك الحديد ولكن دون جدوى، فقررتُ العودة للنقاشة رغم صعوبتها على صحتي، ولكن جاءت أزمة كورونا لتدمر كافة أحلامي، ولا يوجد أي طريقه للعمل'.
وفي النهاية ناشد اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، في العثور على عمل له أيًا كام حفاظًا على حياة أسرته من التشرد.