القصة الكاملة لقتل مهندس على يد جاره غدرًا بالشرقية: انهال عليه بـ"شومة وسكينة وقالب طوب" (فيديو)

القصة الكاملة لمقتل مهندس على يد جاره غدرًا بالشرقية
القصة الكاملة لمقتل مهندس على يد جاره غدرًا بالشرقية

كان دائم الجلوس أمام منزله المقابل لمسجد يقع على بُعد أمتار قليلة منه، وفي الجهة الأخرى يقابله منزل الجيران على مسافة لا تتعدى 10 أمتار، هؤلاء الذين يحملون له ولأبنائه البغضاء منذ أكثر من عقدين حسب روايات الأسرة، وفي يوم الجريمة التي أنهت حياته، انتظر كعادته أمام المسجد استعدادًا لصلاة العشاء، وظل أحفاده يلعبون حوله كعادتهم على المقعدة الخشبية الملاصقة لجدار منزل العائلة، وكأنهم يودعوه قبل رحيله بغير عودة إلى مثواه الأخير.

هو المهندس 'محمد محمد محمود عيسى' مدير عام بهندسة الطرق بمدينة منيا القمح التابعة لمحافظة الشرقية، أب لـ 3 أبناء ذكور وفتاة جميعهم متزوجون، البالغين 3، وجد لـ 8 أحفاد، كان عامود فقري لعائلته وأسرته، وكان ابن بار لوالديه اللذان تخطيا الـ 80 من العمر، ظل يخدمهم ويرعاهم إلى أخر يوم كان ممتعا بصحته وعافيته، راح ضحية الغدر مُهدَرًا دمه، على يد شاب في منتصف العقد الثالث من عمره، والذي أقدم على قتله حسب أقواله في محاضر النيابة، مع سبق الإصرار والترصد، إذ أعد أدوات القتل من 'شومة، سكينة وقالب طوب دبش'، انهال ضربًا عليه بالشومة، وعندما قاومه طعنه عدة طعنات متفرقة في جسده للدرجة التي جعلت السكين ينثني في يده، لم يكتفي بهذا فذبحه من رقبته، ما زال الرجل يقاوم الجاني، فالحياة غالية إلى أن تقطعت أصابعه وتمزقت يديه، فسقط أرضا لينهال عليه بقالب طوب دبش أبيض كبير، فهشم جمجمته، ولاذ الشاب الجاني بالفرا، بكل جبروته وقسوته، ولولا أن القتيل المهندس، كان يتحدث تليفونيا مع أحد زملائه، ما عرف أهله خبر إصابته وتصفت دمائه، لكنهم عرفوا من خلال من كان يحادثه إذ سمع صراخه واستغاثاته، فأبلغ أهل المجني عليه وذويه.

أسرة الضحية الضحية قبل وفاته

وقال الابن الأكبر للمجني عليه ويدعى 'أيمن' ويعمل محامي: 'بالقانون هناخد حق والدي، وإن شاء الله إعدام للجاني'، متسائلاً: 'أي حقد هذا؟ وأي قلب أسود يتعمد قتل رجل عابد لله مصلي؟ لم يضيره في شيء؟ مستنكرا جملة قالها الشاب الجاني في التحقيقات أمام النيابة: 'هو بعد كل الضرب بالسكينة والشومة والطوبة إزاي ما ماتش؟' متابعا: 'إحنا نقلنا والدي وكان غرقان في دمه للمستشفى، والأطباء حاولوا انقاذه وتضميد الجروح وتخييط الجروح الأخرى التي بلغ عدد الغرز فيها نحو 80 غرزة في أماكن متفرقة في الرأس واليدين، هذا بالإضافة إلى تهشم جمجمته، والتي جعلته طيلة الأيام قبل وفاته في حالة من اللاوعي، كان يعرف فقط أحفاده وقليلا أبنائه'.

وتقول زوجة المجني عليه الحاجة 'فادية': 'زوجي كان راجلا محترما وراجل مدير عام أول عيلته ناس محترمين، لا مرة شرب سيجارة ولا أكل حرام، وكان دائما يساعد الناس ولا يترك فرض ربنا، واللي مطمني أنه في أيامه الأخيرة كان دائم التسبيح والاستغفار وهو على فراش الموت'.

وتابعت: 'إحنا لا حرقنا بيت القاتل ولا هاجمناهم وإحنا مستنيين من الحكومة حقنا، ولا عملنا زي ما كان القاتل بيعمل، ويكتب على جدران منزله المقبل لمنزلنا شتائم لزوجي وأبنائي، وكانت أمه تمحيها، ولا لاقية سبب لكراهية الولد لزوجي للدرجة اللي تجعله يقتله وينهي حياته'.

أسرة الضحيةأسرة الضحية

وأضاف 'سامي' نجل المجني عليه: 'الناس بتسأل عن سبب قتل الشاب لوالدي، وأنا بأكد أنه مافيش أسباب غير إنه حاقد وتربى على الحقد'، لافتا إلى أن مشاجرة حدثت قديما بين الجدود وانتهت بالصلح، ظلوا بعدها في حالة من الود ويزورون بعضهم بعضا في المناسبات، مشيرا إلى أن الشاب الذي قتل والده، زعم أن المجني عليه كان يضايقه ويستثير غضبه، وقبل الواقعة كان يتحدث بهاتفه وأشار له بكف يده بإشارة تصفه بالجنون، مما دفعه للتفكير في قتله'، متابعا باستنكار: 'حتى لو والدي ضايقه يقوم يقتله وهو ده عدل؟'.

فيما قالت زوجة نجل المجني عليه 'كوثر' وأم أحفاده: 'ما كناش مصدقين أنه الشاب جارنا اللي قتل والد زوحي، لأن ما فيش أي مشاكل بينا، حتى أهل القاي اللي بلغوا عنه، والأكيد أن حمايا كان راجل مصلي وتقي ويكره المشاكل، متابعة: 'مش مستوعبة أنه مات ولا مصدقة، وأولادي كل شوية يسألوني على جدهم، كان مرتبط بيهم، وأخر يومين له فقد وعيه إلا أنه مانسيش الولاد، 'كانت روحه فيهم، وكإنه رجع قبل وفاته بيومين علشان يودعهم'.

أسرة الضحيةأسرة الضحية

وطالبت أسرة المهندس المجني عليه بالقصاص وإعدام الجاني الذي تربص لوالدهم وأنهى حياته متعمدا بكل وحشية وقسوة دون أي وجه حق، والدماء التي مازالت على جلبابه تشهد على بشاعة الجريمة، والشومة التي تهشمت على دماغه والسكين التي انثنى سلاحها بداخل جسده، كل هذا أثار حقد وضغينة بسبب الروايات والكلمات البغيضة التي اعتاد الشاب سماعها منذ طفولته بين جدران منزله، والتي تدعو للكراهية، فينا لفتت الأسرة إلى أن أسرة الجاني تشكك في قواه العقلية وأنه يتعاطى أدوية لمرض نفسي عضال، إلا أنهم يؤكدون أن كل تصرفاته كانت طبيعية ولم يبدو عليه الجنون أو ما شابه مرض نفسي، وأنها مجرد خدعة للتحايل على القانون والهروب من العقاب ونيل الجزاء على ما قدمت يدا الشاب القاتل.

وتعود أحداث الواقعة لأول أيام شهر فبراير الجاري في عام 2021م، بتلقي اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعى بوصول 'محمد محمد محمود عيسى' 59 سنة مقيم عزبة عيسى قرية أبو طوالة مدير عاما بهندسة طرق منيا القمح، مصابا باشتباه كسر بالجمجمة وغياب بدرجة الوعى، وحالته سيئة.

أسرة الضحيةأسرة الضحية

وعلى الفور تم القبض على المتهم، وإحالته لنيابة منيا القمح، التي قررت برئاسة أحمد أبو زيد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل المحامى العام، لنيابات جنوب الشرقية، حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 4968 لسنة 2021، جنح منيا القمح، وتوفى بعد أيام متأثرا بإصابته، وتبين من تحريات ضباط مباحث منيا القمح، برئاسة الرائد محمد فؤاد، رئيس المباحث، وبإشراف العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، قيام ' محمد ك ح ق' 25 سنة بدون عمل، على إثر خلافات الجيرة، قام بالتعدى بالضرب على المجنى عليه، وبسؤال المتهم فى التحقيقات، أقر أن المجنى عليه كان دائم إهانته.

أسرة الضحيةأسرة الضحية

أسرة الضحية الضحية قبل وفاته

أسرة الضحيةالضحية قبل وفاته

أسرة الضحية الضحية قبل لفظ أنفاسه الأخيرة

أسرة الضحيةأسرة الضحية

أسرة الضحيةأسرة الضحية

أسرة الضحية الضحية قبل وفاته متأثرًا بإصاباته

أسرة الضحيةأسرة الضحية

أسرة الضحيةمنزل الضحية

صورة من المحضر المحضر المحرر

صورة من المحضرالمحضر المحرر

صورة من المحضر المحضر المحرر

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
توقف حركة القطارات على خط بورسعيد - الإسكندرية بعد سقوط جرار أثناء دخوله طنطا