شارع ضيق تتجمع به محلات العطارة الشعبية القديمة بمنطقة القنطرة بمحافظة الفيوم، يعيد ذكريات فيلم 'بين القصرين' وثلاثية الأديب نجيب محفوظ، والذي جسّد فيه الفنان يحيى شاهين دور كبير العطارين، صاحب العبارة الشهيرة 'بضاعة أتلفها الهوى'، حيث تفوح من ذلك الشارع روائح مختلفة من التوابل والبهارات الشرقية والعربية والمغربية والهندية، بأشكال وألوان مختلفة تجذب العين، إلى جانب شهرته بخلطات فك السحر وجلب الحبيب، ووصفات لعلاج البرد والتخسيس، وهو ما يعيد بدوره ذكريات فيلم 'عاصفة على الريف' الذي قدم فيه الفنان يوسف وهبي عام 1941 الصراع بين العلم وخرافات العلاج بالعطارة والدجل في علاج مرض الطاعون.
'بلبل عيد' أحد أقدم العطارين بالفيوم
توجهت 'أهل مصر' إلى عطارة 'بلبل' التي تُعد أشهر محلات العطارة بمنطقة القنطرة وأقدمها، وتشتهر ببيع كل أنواع التوابل، وأكثر من 3000 صنف، حيث رصدت كاميرا 'أهل مصر' إقبال أهالي الفيوم على الأعشاب كنوع من الوقاية من فيروس كورونا المستجد.
'بلبل عيد' أحد أقدم العطارين بالفيوم
يقول أحمد عيد، وشهرته 'بلبل عيد'، صاحب العطارة: 'بقالى 35 سنة فى المهنة، كانت هواية بغرض المعرفة وليس التجارة، وبدأت بقراءة كتب للطب الشعبي والأعشاب والوصفات للحكيم لقمان وأنا صغير، واتعلمت منه أصول البيع والشراء، وازاي أعرف أميز بين التوابل الأصلية والمغشوشة'.
ويُضيف 'بلبل'، أن أكثر التوابل التي يزيد عليها الطلب 'الحبهان والمستكة وورق اللوري والفلفل الأسود والبهارات المنوعة'، وكذلك 'جوزة الطيب المسك' لطرد الشياطين و'ورق السدر' لإزالة الحسد والعين.
محلات العطارة الشعبية
ويُتابع: 'الزبائن بتطلب وصفات للتخسيس ومنتجات التجميل الطبيعية، زي الطمي والصابون المغربي والحنة البيضاء، وكذلك أعشاب للوقاية من فيروس كورونا'، مضيفًا أن أسعار العطارة ارتفعت نتيجة ارتفاع الأسعار بعد أزمة فيروس كورونا خلال العام الماضي وانتشار الجائحة.
محلات العطارة الشعبية القديمة
محلات العطارة الشعبية القديمة