شاب مصري شرقاوي مكافح، سافر إلى إيطاليا، ليعمل ويجني قوت يومه، استقرت أوضاعه المالية وظروفه المعيشية، بعد مرور عدد من السنوات على إقامته على أرضها، مكافحا ومجتهدا، لكنه ليس مليونيرا، لديه قناعة وأمانة أحق ما يقال عنهما أنهما حقا كنز ثمين، يقيم بصحبة أسرته بإقليم تورينو بإيطاليا، ضرب الشاب أروع الأمثلة بأمانته تلك التي تعجب لها الأوربيون، إذ اختبر قوته وثباته أمام مبلغ مالي ضخم يقدر بملايين الجنيهات، وجده ملقيا أمامه بالشارع بداخل حقيبة، وبدأت رحلة البحث عن الملياردير صاحب تلك الحقيبة.
هو الشاب المصري الشرقاوي 'أحمد محمد'، من مدينة أبو حماد بمحافظة الشرقية، يعطي مثالا حيا لأمانة الشراقوة والتي تضاف إلى رصيدهم، فهم ليسوا فقط كرماء بل هم أهل للأمانة أيضا والمرم، يقيم الشاب بإقليم تورينو بدولة إيطاليا هو وأسرته، ذيعت أخبار كثيرة بين الجالية المصرية، وكذلك ذكرت بعض الجرائد المحلية في إيطاليا عن شاب عثر على مبلغ مالي ضخم وعدد من الفيزات (الكروت الذكية) البنكية موضحا أعلاها الأرقام السرية خاصتها، فضلا عن شيكات لحامله، وخلال الساعة التي وجد الشاب الحقيبة، توجه بها على الفور إلى أقرب مقر شرطة، وأبلغ عن العثور على حقيبة بها اوراق ومستندات وكروت بنكية وشيكات لحامله، واستقبله رجال الشرطة حينئذ بحفاوة.
الشاب المصري
ويقول 'أحمد' في تصريح خاص لـ'أهل مصر': 'كنت ماشي في الشارع أنا وزوجتي ولقينا حقيبة، في البداية خفت أفتحها تحسبا لأي ظروف غير متوقعة، ربما تكون حاجة ممنوعة أو مخدرات، متابعا: 'كان لازم أتأكد من اللي فيها واتشجعت وفتحتها واتفاجئت بمبلغ مالي كبير 'يورو'، وشيكات لحامله، وفيزات بنكية موضح عليها أرقامها السرية، لافتا إلى أنه كان بإمكانه استغلالها وسحب أي مبالغ مالية دون أي مشكلات، 'وقابلني شخص إيطالي، وقالي خد الفلوس وارمي الشنطة، لكن طبعا وديتها قسم الشرطة تبحث عن صاحبها'.. حسب قوله.
ويختتم الشاب 'أحمد': 'الشرطة بالبحث في الحقيبة والعثور على الأوراق التي أوضحت أن مالكة الحقيبة والأموال، هي محامية شهيرة بإيطاليا وزوجة بروفيسور شهير أيضا، متابعا: 'وعلى الفور توجهت المحامية لقسم الشرطة وكنت أنا وزوجتي بانتظارها، واستردت حقيبتها بكامل محتوياتها دون نقصان، محاولة إعطائي مبلغ كبير من المال، إلا أنني رفضت قطعا الحصول على أي أموال من السيدة، مشيرا إلى انبهار السيدة وكل رجال الشرطة من أمانته هو وزوجته وعدم ضعفهم أمام المبلغ المالي الضخم الذي قد يجعله ومحتويات الحقيبة مليونيرا في لحظات، معبرا عن سعادته بأن الحضور امتدحوا أمانته وأخلاقه وحسن دينه، مؤكدا أنه من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه'.. حسب تعبيره وأنه ينتظر من الله، ليس من البشر'.
الشاب المصري بإيطاليا
الشاب المصري