أصيب بشلل أطفال تسبب في إعاقة بقدمه اليسرى، جعلته عاجزا عن الحركة بسهولة ويسر، استطاع تعلم حرفة 'الخياطة أو الحياكة'، في سن صغير، أصبحت هي وسيلة دخله الأساسية وأسرته، إلا أن تدهور حال الحرفة أثر بالسلب على معيشتهم، وأصبحوا يعانون من ضيق الحال، بين جدران منزل بالطوب اللبن يسكنه الزواحف والثعابين.
هو 'محمد عبد العزيز إبراهيم' يبلغ من العمر 45 عاما، يقيم في قرية أبو شميس التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، دفعت به أسرته منذ كان عمره 10 سنوات لتعلم الحرفة، إلى أن صار يافعا وأصبح 'ترزي' محترفا، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فالزبائن عزفوا عن تفصيل الملابس، واتجهوا لارتداء الملابس الجاهزة، ورويدا رويدا اندثرت الحرفة، ولم يجد إلا القليل من الزبائن يترددون عليه.
هو شاب متزوج ولديه 4 أبناء أكبرهم بالصف الأول الإعدادي، وأصغرهم يبلغ من العمر 5 سنوات، يقيمون في منزل ريفي مقام بالطوب اللبن، سقفه مغطى بالقش والحطب وعروق الأخشاب، تغرقهم مياه الأمطار في الشتاء، وتتسلل حرارة الصيف إليهم عنوة، هذا بالإضافة إلى مشاركتهم المنزل من قبل الزواحف والثعابين، فلا سلطان عليهم ولا مانع لهم من دخول منزل الأسرة الزهيد.
لا يستطيع الأب الأربعيني إحلال وتجديد منزله المقام بالطوب اللبن والذي لا يوجد به أقل رفاهيات الحياة، لتفادي كافة المآسي سابقة الذكر، هذا لأن المنزل ليس ملكا له إذ استأجره من مالكه بنحو 200 جنيه شهريا وقد يعجز عن سدادها أحيانا، فضلا عن عدم قدرته على استئجار شقة كاملة الخدمات أو مقامة بالطوب الأحمر، وتوفير حياة آدمية لأبنائه وزوجته، كما أنه ليس لديه قدرة على الإنفاق على أبنائه الأربعة وجميعهم في صفوف التعليم الأساسي والإعدادي، لذا قد يعمل أطفاله بالأجر اليومي بالمزارع لمساندة والدهم وتوفير لقمة عيشهم، ويحتاج الشاب الأربعيني دعما من الدولة ومساندة بتوفير مسكن له وأسرته، وكذلك توفير مشروع يقتاتون منه'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
