اشتكى سكان الحى الإماراتى بمنطقة "محمد مهران " بجنوب بورسعيد من عدم وجود خطوط تليفونات أرضية، ما تسبب فى عدم تحصيل أبنائهم للمواد الدراسية عن طريق الإنترنت "التعليم عن بعد"، وطالب المسؤولين بضرورة التدخل لحل تلك الأزمة التى لم يشعروا بها إلا بعد انتشار جائحة كورونا، والتى تسببت فى إغلاق المدارس ومراكز الدروس الخصوصية؛ الأمر الذى اضطرهم إلى ضرورة استخدام الإنترنت والتعليم عن بعد، ومع ذلك لم يستطيعوا بسبب عدم وجود خطوط للتليفونات الأرضية.
وقالت هاجر إسماعيل، إحدى أولياء الأمور، ومن سكان منطقة محمد مهران بالحى الإمارتى: "نعانى من عدم وجود خطوط تليفونات أرضية، ومن المفترض أن تكون منطقة الحى الإماراتي بها جميع الخدمات لأنها تعتبر من المناطق الحديثة التى تم استلامها منذ ثلاثة سنوات، ولكن بعد إغلاق المدارس ومراكز الدروس الخصوصية واتجاه الدولة إلى خطة "التعليم عن بعد" فإننا بحاجة كبيرة إلى تركيب الإنترنت، وهذا لا يتحقق إلا بوجود خط تليفون أرضى.
فيما تحدث إبراهيم هلال، أحد سكان الحى، وقال: "بعد تعب كبير فى تحصيل المواد الدراسية منذ بداية العام الدراسى إلا أننا نحتاج إلى إنترنت، أليست بورسعيد أول المحافظات الرقمية، إنها شعارات نسمعها ولم نجدها على أرض الواقع، هل يوجد محافظة رقمية بدون خطوط للتليفونات فى أحدث المناطق السكنية بها، فأنا لدى ولدين أحدهما بالمرحلة الإعدادية، والآخر فى الثانوية العامة، وأعانى معهما، وأشعر أن هذا الجيل لم يأخذ حظه فى التعليم ولم يكن مؤهلا لدخول جامعات وكليات قمة مثل "الطب والهندسة"؛ فانتشار جائحة كورونا على مدار عامين للأسف أثر بشكل كبير على التعليم".
فيما أكد عادل غالى أحد أولياء الأمور، أن نظام التعليم عن بعد لن يجدى فى تحصيل المواد الدراسية بصورة كافية والمدارس أيضا ليس لها أى دور واعتمد أبنائنا على مجهودهم دون استعمال "الإنترنت"، ونحن نخشى عليهم، فهل من الممكن استيعاب وتحصيل جميع المواد دون مدرس سواء فى المدرسة أو الدرس أو الإنترنت، تعليم آخر زمن.
وأضاف رجب سامى: "تواصلنا مع مجموعة من نواب مجلسى الشعب والشيوخ ببورسعيد وقمنا بعمل مذكرة لهم لإغاثتنا بسرعة تركيب خطوط أرضية بالحى الإماراتى إلا أن الترم الأول انتهى واقترب موعد الامتحانات، ولم تكن هناك أى استجابة حتى الآن".