الحاجة رضا قادت أبناءها الـ9 لبر الأمان بعد وفاة زوجها بأسيوط: كافحت 21 سنة وخرّجت دكاترة ومهندسين (صور)

الأم المكافحة
الأم المكافحة

كرست حياتها لرعاية وتربية أبنائها الصغار فكانت لهم الأم والأب معًا، رفضت الزواج مرة أخرى، كانت تعمل ليلاً ونهارًا على راحتهم واستطاعت بمعاش الأب الضئيل لمواجهة الاحتياجات المعيشية لـ 9 أبناء على مدار 21 عامًا 'لا تكِل ولا تمل' وصمدت كالجبال لتهب نفسها لهم، وترفض الزواج ليتخرج جميع الأبناء من كليات مرموقة منها الطب والصيدلة والهندسة.

'رضا نوح سيد' ٦٧عامًا، ابنة قرية أولاد سراج التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، قالت لـ'أهل مصر'، إنها من مواليد القرية عام 1954م، مضيفة: زوجي سيد فؤاد كان يعمل بالهيئة العامة للنقل النهرى، تزوجنا ورزقنا الله بأول مولود معاق ذهنيًا ولم أحزن لأنه رزق من عند الله وأكرمنى الله بـ'أشرف' مدرس لغة إنجليزية متزوج، و'عمرو' طبيب متزوج يعمل بالسعودية، و'مصطفى' صيدلى متزوج، و'فؤاد' صيدلى متزوج، و'سعيد' مهندس لم يتزوج، و2 من البنات متزوجات إحداهما تربية لغة عربية والأخرى وثائق ومكتبات.

الأم التى كافحت لأجل أبنائها ال9 ليصلوا الى كليات القمه بعد وفاه زوجها

الأم المكافحة

وتُضيف: 'عانيت كثيرًا عندما مرض زوجى وتوفاه الله وأطفالى صغار والمعاش ضئيل وجميعهم دخلوا مدارس وجامعات ولكن ربنا كان معايا وأعطانى القوه والعزيمة حتى أصل بهم الى بر الأمان ويتخرجوا ويتزوجوا وأرى أحفادى حولى'.

وأوضحت أن رحلة مرض زوجها كانت معاناة شديدة وأصبح يتنقل من مستشفى إلى آخر، وهي معه بكامل طاقتها، لتُخفف عنه آلام المرض العضال، الذي تمكن منه رويدا رويدا، حتى لقي ربه واسودت الدنيا في عينيها، وأصيبت بصدمة، حيث تحولت فجأة لأرملة ومعها 9 أبناء الأكبر بأولى كلية والأصغر بنت 3 سنوات ومعاش صغير لا يفي باحتياجات الأسرة البسيطة واتخذت القرار، بأن تُربي هؤلاء الأطفال، وأن يكون هدفها الأسمى في هذه الدنيا، هو خلق رجال عظماء، لتتحول بمثابة الأب والأم لهم، وقرت عدم الزواج مرة أخرى واستمرت في رحلة الكفاح بين تربية الـ 9 أولاد ليحصلوا على المراكز الأولى في الثانوية العامة ويلتحق أغلبهم بكليات القمة'.

الأم التى كافحت لأجل أبنائها ال9 ليصلوا الى كليات القمه بعد وفاه زوجها

الأم المكافحة

واختتمت الأم المكافحة، حديثها بالدعاء إلى مصر، قائلة: 'اللهم ارفع عن بلدنا البلاء والوباء، ونجي جميع بلاد المسلمين'، مؤكدة أن مصر قادرة على مواجهة كل الصعاب، فهي في حماية الله، وقال الله عنها في كتابه 'أدخلوها آمنين'.

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

الأم المكافحةالأم المكافحة

فيما يقول فؤاد سيد، صيدلي، أحد أبنائها التسعة: 'أمي جزاها الله عنا خيرا، كافحت علينا طويلا، ونتمنى لها الخير في الدنيا والآخرة، وأتمنى توفير فرصة عمرة لها، وبناشد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتلبية هذا الطلب لها قبل نهاية العمر، فهي كانت بمثابة الأب والأم لنا بعد وفاة الأب وكانت لنا خير مثال للتربية والكفاح وهبت حياتها من أجلنا، ونحن سنظل أوفياء لها، حتى آخر العمر'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً