تعتمد قرى الشرق والغرب في محافظة أسيوط، على وسيلة النقل الوحيدة وهي العبارات النهرية المتهالكة، والتي تعمل بدون صيانة ولايوجد بها أى إجراءات سلامة، مما يعرض عدد كبير من الأهالي للخطر والهلاك، وإذا توقفت تلك العبارات عن العمل يلجأون إلى المراكب والقوارب وهي الأخطر لتكدس الأعداد فيها ومنهم الطلاب، وتستغرق الرحلة من قرية إلى أخرى ساعات طويلة.
ويتعرض الكثير من المواطنين للموت غرقاً، لاستخدام العبارات والمعديات المتهالكة، التي أصبحت فى حالة يُرثى لها لعدم وجود بديل آخر أمامهم غير المراكب الشراعية والقوارب الصغيرة، وتكدسها بالأعداد لتحقيق مكاسب والنقل الى الموت السريع.
العبارات النهرية بأسيوط
يقول عادل حسين، موظف بالصحة، من أهالى قرية جزيرة الواسطى، التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط ، 'نعانى الآن كل المعاناة، حيث تتعرض شريحة كبيرة من الأهالى بالقرية للخطر والموت غرقا، لاستخدامهم القوارب والمراكب الشراعية كونها وسيلة الانتقال الوحيدة الآن بعد توقف مشروع العبارات النهرية المعتمد عليه من الأهالي، الذين ينقلون الخضار والفاكهة عن طريق الماء 'الموت' يومياً فى تلك القوارب والمراكب'.
وأضاف ممدوح جاد الرب من أهالى مركز البداري، أن العبارات التي تربط بين القرى على جانبي النيل متهالكة ودائمة التعطل لعدم وجود صيانة بتلك العبارات، التي تسببت في غرق عدد من الركاب والأغراض والمنقولات الخاصة بالركاب وسيارات لتعطل فى الأتوبيس النهري، مما دعا الأهالي إلى الاستغاثة بشرطة النجدة والمسطحات المائية، التي تمكنت من نقل الركاب من العبارة المُعطّلة إلى لنشات وقوارب الإنقاذ وسط مياه النيل والعطل تكرر مرة أخرى فى نفس العبارة، دون أي تحرك من قبل المسئولين.
أزمة العبارات النهرية بأسيوط
وأشار محمد سيد، من أهالى قرية الواسطى، التابعة لمركز الفتح، توقف مشروع العبارات النهرية المتهالك وأوضح: 'بيقولك رضينا بالهم والهم مش راضى بينا '،
وأضاف: 'تهالك رصيف الانتظار على مرسى العبارة، مما تسبب في وجود فجوة بين العبارة والرصيف، الأمر الذى يعرض الأهالى للسقوط فى المياه أثناء صعود العبارة أو النزول منها قبل العطل، وحدث من سنه إنقاذ 18 راكبا من الغرق وذلك بعد تعطل الأتوبيس النهري الذي يقلهم من قرية الواسطى، إلى مرسى العبارات النهرية بحي شرق أسيوط، وتم نقل الركاب بواسطة لنشات الإنقاذ التابعة لإدارة شرطة البيئة والمسطحات دون إصابات.