رغم خطورة مهنتهم إلا أنهم يُواصلون عملهم بكل ثبات وإقدام، ويتقدمون الصفوف الأولى جنبا لجنب مع الأطقم الطبية في مواجهة فيروس كورونا المستجد بنقل المصابين بالوباء العالمي إلى أقسام العزل ومستشفيات الحجر الصحي، ويتصدرون مشاهد التضحية والتفاني ونكران الذات، ويواصلون عملهم ليل نهار في حالة تأهب دائم لرعاية المُصَابين، ورغم الدور العظيم الذي يقوم به المسعفين في مواجهة الفيروس اللعين إلا أنهم يعانوا الإهمال والتهميش في حالة إصابتهم، وخاصة في محافظة قنا.
المسعف شعبان أبومهدي، مقيم بالأقصر، ويعمل في وحدة المحروسة بمرفق إسعاف قنا، يكشف حجم الإهمال الذي تعرض له من مسؤولي المرفق عقب إصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، أثناء تأدية عمله.
وأوضح أبومهدي لـ"أهل مصر"، أنه أصيب منذ أيام بفيروس كورونا المستجد خلال عمله في نقل المصابين بالفيروس إلى مستشفيات الحجر الصحي، مشيرًا إلى أنه منذ إصابته تعرض للإهمال من المسؤولين حيث أنهم لم يوفروا سيارة إسعاف لنقله لإجراءات الفحوصات والمسحة ما اضطره إلى استقلال مواصلات عامة على نفقته الخاصة وتسببو في تعريض حياة المواطنين الآخرين للخطر.
وتابع أنه واجه صعوبات في إجراء الفحوصات والأشعة ولم يتلق أي دعم أو مساندة من مسؤولي مرفق الإسعاف بقنا، مردفا: "لا يبحثون سوى عن الأوراق التي تثبت إصابتي بكورونا".
وأضاف أن بدل العدوى الذي يحصل عليه المسعفين يبلغ ١٥ جنيها فقط، أما حافز المهن الطبية الذي يبلغ 750 جنيها حصل عليه الأطباء والتمريض في شهر يناير الماضي بأثر رجعي من شهر يوليو تم تجاهل المسعفين منه.
لذلك قدم المسعف شكوته للنظر إلى المسعفين الذي يتصدرون مشاهد الخطورة طيلة الوقت، ولا يوجد من يدعمهم أو حافز يساعدهم عند تعرض حياتهم للخطر رأفة بأطفالهم وأسرهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
