استجابة لـ«أهل مصر».. "التضامن" تلبّي احتياجات طالب الثانوي مبتور اليدين ووالدته بالبحيرة

طالب الثانوي مبتور اليدين
طالب الثانوي مبتور اليدين

استجابت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة البحيرة لما نشرته «أهل مصر»، حول معاناة الطفل محمد سعيد وولداته، تحت عنوان 'مأساة طالب ثانوي مبتور اليدين بالبحيرة.. والدته: نفسي في حنفية مياه وأسدد ديوني.. وابني محتاج طرف صناعي'.

وأوضحت آمنه عوض، رئيس فريق التدخل السريع بمديرية التضامن الاجتماعي بالبحيرة، أنه تم التنسيق مع مؤسسة العربي لتنمية المجتمع بالإسكندرية لحصوله على معاش شهري مدى الحياة.

وأضافت رئيس فريق التدخل السريع، في تصريحات لـ'أهل مصر'، أنه تم التنسيق أيضًا مع جمعية 'بصمة خير' وجروب جدعان ايتاى لسداد ديون والدته، فقد تم بالفعل دفع القسط الأول من القروض، كما بدئوا أيضا في تركيب المياه لمنزل الطفل.

وتابعت 'عوض'، أن جمعية 'بصمة خير'  والجروب تكفّلا بعمل مشروع خيري لوالدة الطفل لتتمكن من الإنفاق عليه، وذلك لضمان مستوى معيشي مناسب له في ظل الظروف التي يمر بها.

اقرأ أيضا: مأساة طالب ثانوي مبتور اليدين بالبحيرة.. والدته: نفسي في حنفية مياه وأسدد ديوني.. وابني محتاج طرف صناعي (فيديو وصور)

وكانت نشرت 'أهل مصر' قصة معاناة الطفل 'محمد سعيد مصطفى' 17 عاما، يُقيم بقرية صفط الحرية بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، ووالدته، حيث تعرض الطفل منذ سن 8 سنوات إلى حادث صعق كهربائي أدى إلى بتر يديه، وذلك أثناء لعبه الكرة مع أصدقائه، وتخلى عنه والده فأبت والدته أن تترك طفلها مبتور اليدين بسبب الحادث الذي تعرض له، فكانت له درعا واقيا من الدنيا وآلامها، لتضرب أروع الأمثلة في التضحية، بعدما فقد الأطباء الأمل في إعادته لحالته الطبيعية.

وقال الطفل، إنه نجا من الموت المؤكد بفضل والدته، حيث تبرعت له بأجزاء من جسدها لتساهم في ترقيع جسده وأطرافه، مضيفًا أن والده تخلى عنه بعد بتر يديه ورحل دون رجوع، فتولت والدته أمور حياته من مأكل ومشرب وإنفاق، متابعًا أنها كانت تذهب به إلى المدرسة يوميا وتنتظره بالخارج حتى نهاية اليوم الدراسي لتساعده في قضاء حاجته.

وأشار 'محمد'، باكيا إلى أن والدته تعمل بالمجزر المجاور، حيث تقوم بإعداد الشاي وما شابه لتوفير المال اللازم لرعايته، كما أن متطلبات علاجه دفعتها إلى الاقتراض الأمر الذي يزيد أوجاعهم، مضيفًا أن الديون تكاثرت على والدته فلا سبيل لهما لسدادها، متسائلًا عن مصيره إذا تم حبس والدته! قائلًا: 'هي اللي بتغيرلي لبسي وتأكلني وتساعدني في دخول الحمام'.

فيما قالت الأم: 'معنديش حنفية مية أشرب منها، كما أن الأثاث البسيط بالمنزل جمعه الأهل والأقارب لنا، ورغم كونه متهالكا إلا أنه أفضل من العدم'، متابعة: 'تعبت من حمل المياه مسافات طويلة، ونفسي في عداد مياه لي ولابني، وتلك هي أبسط حقوق الحياة الكريمة التي تعهد بها الرئيس عبد الفتاح السيسي للأسر الأكثر احتياجا.

وناشدت والدة الطفل، المسؤولين النظر إلى حالهم الذي دفعتهم الحاجة والمرض إلى الانغماس به دون رغبتهم، مضيفة: 'نفسي أسدد ديوني وأجيب طرف صناعي لابني'، متابعة وعينيها تزرف الدموع أنها لا تخشى السجن لذاتها ولكن تخشاه خوفا على ولدها'، قائلة: 'مين هيخدمه ويأكله ويشوف طلباته لو أنا اتحبست'.

WhatsApp
Telegram