قصة الزوج الميت الحي بالبحيرة: مراتي طلّعت شهادة وفاتي وأنا عايش.. وبتاخد معاشي قدام عنيا ونفسي أرجع للحياة (فيديو وصور)

عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو على قيد الحياة
عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو على قيد الحياة

تائها في شوارع القاهرة ومعالمها متخفيا وراء وشاحه الأبيض، متجولا من منطقة لأخرى خوفا من افتضاح أمره، عائشا على ذكريات قريته حالما في العودة لها يوما ما، فلا  سبيل لعودته مره اخرى إلى حياته كونه أمسي متوفيا في سجلات الدولة.

اقتربت عدسة 'أهل مصر' للتعرف على ما تخفيه حكاية الحاج 'محمد محمود عيد عمر' ابن محافظة البحيرة، أو كما يُنادى به 'عم محمد'، ففي البداية يقول إن أحداث قصته بدأت بتوقيع إيصال أمانة لوالدته بناء على رغبتها وذلك لضمان منحه لها بعض من أموال راتبه الشهري.

ويضيف ابن قرية ' أم حكيم ' بمركز شبراخيت باكيا من غدر إخواته، أن شقيقته قامت  بسرقة إيصال الأمانة من والدته ومنحته لأخيه الأكبر، وبدأ بابتزازه بصورة دائمة حتى توفي وانتقل الأمر لزوجة أخيه فقدمت تلك الإيصالات إلى المحكمة وصدر في حقه قرار حبس وغرامة الأمر الذي دفعه إلى الهرب.

ويشير ' محمد'  إلى أنه لم يكن أمامه سبيل سوى الهرب فهجر أهله وذويه وفر هاربا إلى القاهرة منذ سنوات عديدة، مضيفا أنه لاقي مصاعب وأهوالا عديدة، حيث اضطر إلى العمل كشيال، وعامل نظافة رغم تقدمه في العمر.

'لعب القدر دوره في العودة إلى منزلي'.. بتلك الكلمات واصل محمد، سرد قصته، مشيرا إلى أنه تقابل ذات يوم مع أحد أفراد قريته بمسجد السيدة زينب وأخبره بما حدث من اعتباره متوفيا وقيام أهله باستخراج شهادة وفاة له.

عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا

وأضاف وملامحه يتخللها الحزن والأسى، أنه قرر عودته إلى منزله، قائلا' أمي لما شافتني اغمى عليها كل ما تفوق وتشوفني يغمي عليها تاني من الصدمة، وحتى مراتي وعيالي كانوا في حالة ذهول'.

واستطرد حديثه والأسى يخيم عليه، قائلا ' انا عايش ميت من 3 سنين، مشيرا إلى أنه عقب هروبه قامت زوجته بتحرير محضر تغيب له وتم على إثره استخراج شهادة وفاة متسائلا كيف لذلك أن يحدث وهو مازال علي قيد الحياة.

عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا

' مراتي بتقبض معاشي قدام عنيا وأنا واقف حاسس اني مكسور وعاجز'.. عبارة تحمل في طياتها الكثير من الخزي والحزن الذي يشعر به 'محمد' مرارا، إثر تفاقم أزمته ولا جدوى لحلها نظرا لقلة حيلته.

عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا

وتابع وهو في' دهشة من أمره' إنهم أقاموا له سرادق عزاء وأذيع نبأ وفاته في أرجاء قرى مركز شبراخيت، مناشدا المسؤلين: 'ساعدوني نفسي أعمل بطاقة وأحس اني عايش وأرجع للحياة وشغلي تاني، ياريت تساعدوني أقل محامي عايز مني 10 آلاف جنيه'.

عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا

عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا عامل بالبحيرة استخرجوا له شهادة وفاة وهو حيا

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً