بفرشاة وعلبه ألوان وشنطة ضهر، تطوف مها جميل، بنت أسوان بشوارع المدينة، ترسم البهجة والسعادة والأمل داخل شوارع ومدينة المحافظة، حتى أخذت لقب 'صاحبة السعادة والبهجة'، ليس فقط على مستوى المحافظة، ولكن على مستوى الجمهورية.
تروي مها جميل، البالغة من العمر 27 عامًا، رحلتها داخل عالم الطبيعة والألوان، حيث بدأت الرسم في الشارع والطرق َمنذ 10 سنوات الماضية، وهي خريجة كلية فنون جميلة، تخصص 'ستريت آرت'، حيث يخدم التخصص البيئة والمجتمع، من خلال إبراز جمال وطبيعة الأماكن، بداية من الألوان والنقوشات الزاهية.
وأضافت جميل، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنها منذ 10 سنوات الماضية، تعمل في إبراز جمال وطبيعة محافظة أسوان، خاصة أن تلك المحافظة تتميز بالمناطق الخلابة والمناظر الطبيعية والمعالم السياحية والأثرية، موضحة أنها عملت في تجميل فنادق ومقاهي وكافتيريات شوارع عديدة، مشيرة إلى أنها تبرز العلماء والمفكرين المصريين من بينهما 'طبيب الجراحة مجدي يعقوب - والأديب عباس العقاد- صاحب شفرة حرب اكتوبر أحمد إدريس'.
وأوضحت، أنها مؤخرا عملت على تلوين أكشاك ومحولات الكهرباء، وبعد تكوين الفكرة، توجهت إلى الوحدة المحلية لمركز ومدينة أسوان، وكانوا لديهم نفس الرؤية والفكرة في التلوين، ما سهل لهما الأمر في التعاون ووضع التصور وخطة العمل، وبدأت برفقة نصفها الثاني وشريكها في الحياة علي عبدالفتاح، في استخدام الألوان التي يتم استخدمها والصورة.
وأشارت مها إلى أنها استغرقت شهرين في التنسيق مع المجلس والاجتماعات والمستلزمات اللازمة في الرسم من علبة وفرشاة ومواعيد، والأكشاك المستهدفة، وهي جميع المتواجد على كورنيش النيل بأسوان، مشيرة إلى أن أبرز الرسومات والألوان التي يتم استخدامها هي ما تمثل الحضارة النوبية، والطبيعة الخلابة والمعالم الأثرية للمحافظة.
وأردفت أنها بدأت في بكشك واحد علي الكورنيش النيل، واستغرق معهما يومين متتاليين برفقه المهندس قاسم معتصم نائب رئيس مجلس المدينة لحي غرب وجنوب، ونصفها الثاني علي عبدالفتاح، مشيرة إلى أنها بدأت في رسم سيدة تعبرة عن ثقافة النوبة.