قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار جمال جمعة عقرب، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، أيمن مصيلحي الصحن، وأحمد محمود عوض، في جلستها المنعقدة، من قليل، بالإعدام شنقًا لـ"قذافي. ف"، المعروف إعلامياً بـ"سفاح الجيزة"، فى قضية اتهامه بقتل إحدى ضحاياه بالإسكندرية.
وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، قد أحالت بإجماع الآراء، أوراق المتهم "قذافي. ف"، المعروف إعلامياً بـ"سفاح الجيزة"، فى قضية اتهامه بقتل إحدى ضحاياه بالإسكندرية، وذلك خلال أولى جلسات محاكمته.
وقررت المحكمة، برئاسة المستشار جمال جمعة عقرب، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين، أيمن مصيلحي الصحن، وأحمد محمود عوض، تحديد جلسة اليوم الإثنين، للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية.
وشهدت الجلسة الأولى الكثير من الأحداث؛ أبرزها محاولة "سفاح الجيزة" إنكار ما نسب إليه من تهمة القتل، في قضية اتهامه بقتل إحدى ضحاياه بالإسكندرية، مشيراً إلى أن خطيبها "م. ش" هو من قام بقتلها، وأنه برئ من دمها، وواصل المتهم إنكاره لكل الاعترافات التي أقرها مسبقاً، معبراً أنه أدلى بها تحت ضغوطات نفسية، رافضاً فكرة اقتراضه منها مبلغ مالي حيث أنها كانت تعمل لديه في المحل، وقال: "واحدة شغالة عندي، ازاي هاخد منها الفلوس دي كلها.. الطبيعي أنها هي اللي تستلف مني مش العكس".
وعلى الرغم من ذلك، وجهت النيابة العامة القتل العمد لجميع ضحاياه، وإخفاء معالم جرائمه، واستندت في ذلك إلى إفادات الشهود من أشقاء المجني عليها، التي اتفقت جميعها على ذات الكلام، والذي أكدته التحريات السرية لمباحث دائرة المنتزه، محل الواقعة، بالإضافة إلى إقرار المتهم لجريمته خلال التحقيقات، واستعانت النيابة بأقوال المتهم خلال التحقيقات، حين قال: "أنا جبت ياسمين للمخزن عشان أخلص من تهديدها"، وأردف المتهم في التحقيقات: "أنا كنت مخطط لدا، علشان متبلغش عني".
وأكد وكيل النائب العام، في مرافعته، أن المتهم قد أقر بقتل ضحاياه الثلاثة السابقين، بالإضافة إلى ضحيته في الإسكندرية، وجاء ذلك في قوله: "أنا قتلت 3 مرات قبل كدا، وكان دا الحل قصادي".
واتخذت النيابة من الأدلة عن عزمه القتل مسبقاً وعمله على إخفاء الأدلة، بينما أصر على قتلها، فيما تبين من اعترافات بكون القاتل قد أصر على خنقها بكلتا يديه للتحقق من إزهاق روحها.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل طالب المحامي علاء الباشا، مدعي الحق المدني في قضية مقتل فتاة العصافرة على يد المتهم "قذافي. ف"، المعروف إعلامياً بـ"سفاح الجيزة"، بتعويض مادي من المتهم أو ورثته، قدره مليون وواحد جنيه، بالإضافة إلى توقيع أقصى عقوبة على المتهم، كي يكون عبرة لمن تسول له نفسه في ارتكاب تلك الجرائم.
وكان المستشار حماده الصاوي النائب العام قد أحال المتهم "قذافي فراج" إلى "محكمة الجنايات" في 4 قضايا بدوائر الهرم وبولاق الدكرور بالقاهرة والمنتزه بالإسكندرية؛ لمعاقبته فيما نُسب إليه من قتله عمدًا أربعة -هم زوجته وسيدتان ورجل- مع سبق الإصرار خلال عامي ٢٠١٥، ٢٠١٧، وإخفائه جثاميهم بدفنها في مقابر أعدها لذلك.
وكانت "النيابة العامة" قد أقامت الدليل قِبَل المتهم في القضايا 4 من شهادة 17 شاهدًا، واعترافات المتهم في التحقيقات، واستخراج رفات جثامين المجني عليهم من الأماكن المدفونة بها، وما ثبت بتقارير الصفة التشريحية لتلك الجثامين وتطابق البصمات الوراثية المأخوذة منها مع مثيلتها المأخوذة من ذوي المجني عليهم، وما ثبت بتقارير "الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية" بشأن فحص الآثار المرفوعة من أماكن استخراج الجثامين، فضلًا عن محاكاة المتهم لكيفية ارتكابه الوقائع الأربعة.