احتفلت كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة مساء أمس الإثنين، بالانتهاء من المرحلة الأولى لتسجيل مبنى الكلية كمبنى أثري ومشروع الإضاءة والتجميل بالكلية؛ بناء على الأسس العلمية والتي تضع المباني التراثية للكلية على الخريطة الأثرية؛ بحضور أشرف عبد الباسط رئيس الجامعة، والدكتور محمد أحمد عبداللطيف عميد كلية السياحة والفنادق.
ويعتبر مقر كلية السياحة والفنادق التابع لجامعة المنصورة هو واحد من أقدم وأعرق المبانى التراثية التعليمية بالوجه البحرى، وهو يعتبر الثالث فى هذا الشأن بعد القبة المركزية لجامعة القاهرة وقصر الزعفران بجامعة عين شمس.
وتم تسجيل هذا المبنى مؤخرا ضمن قائمة المباني ذات الطراز المعماري المتميز بمحافظة الدقهلية، ومنذ عام ١٩٦٣م أصبح هذا المبنى فرعا لكلية الطب جامعة القاهرة، وكان النواة الأولى لجامعة المنصورة، حيث أنشئت جامعة شرق الدلتا عام ١٩٧٢م، وتم تعديل المسمى إلى جامعة المنصورة عام ١٩٧٣م، وهنا اكتسب هذا المبنى قيمة تاريخية لارتباطه بإنشاء جامعة المنصورة.
كان هذا المبنى في الأصل أرضا فضاء يملكها الدكتور علي بك القريعي من أعيان المنصورة، وذلك في الفترة من ١٩٤٣م حتى ١٩٤٨م.
بعدها تم إنشاء المدرسة الثانوية العسكرية على هذه الأرض، ثم وقع اختيار المرحوم أ. د/ إبراهيم أبو النجا على هذا المبنى ليكون مقرا لكلية الطب، وبعد مشاوراته مع وزارة التربية والتعليم حصل على مطابخ المدرسة واستراحة ناظر المدرسة.
ومنذ ذلك التاريخ أصبح هذا المبنى مقرا لأي كلية جديدة يتم إنشائها وتوالت الكليات على هذا المبنى ومنها: كلية التربية، كلية الطب البيطري، كلية السياحة والفنادق منذ ٢٠٠٦ إلى الآن.
المبنى ذو طراز معماري مميز متأثر بالطراز القوطي الأوروبي لعصر النهضة الذي انتقل إلى مصر في القرن التاسع عشر الميلادي، وقد تجسد هذا الطراز في أروع صوره في قصور الأمراء والباشاوات مثل قصر شويكار هانم في جاردن سيتي، وكذلك قصر إسماعيل باشا بالزمالك.
المبنى الأول مبنى المتحف التعليمي، المبنى مستطيل الشكل واجهته الرئيسية مكونة من سبعة عقود نصف دائرية مرتكزة على دعامات من الطوب الآجر المدعم بالأحجار الجيرية ويعلو العقود مقرنصات وجفوت حجرية.
المبنى الثاني مبنى استراحة الناظر، تخطيط المبنى غير منتظم الشكل يتوسط واجهته المدخل الرئيسي وهو على هيئة عقد نصف دائري، ويعلو العقد فتحة تهوية وتخفيف على هيئة نافذة وعلى جانبي المدخل شبابيك مستحدثة ويعلو الشبابيك جفوت ومقرنصات حجرية، يؤدي المدخل إلى ممر على يساره غرفتين جانبيتين وفي نهاية الممر مدخل يؤدي للغرف الداخلية للدور الأرضي وسلم يؤدي للدور الأول العلوي للمبنى.