دائما فيها 'حاجة حلوة' عبارة ليست بغريبة على أبناء الوطن الواحد مسلم ومسيحي فهم يدافعون عن تراب هذا الوطن متماسكين ومؤكدين وحدتهم الوطنية في كل المواقف، ففي محافظة بورسعيد ظهر لنا الشاب 'كرولس' بصورة مشرفة حيث لم يفكر لحظة واحدة فيما سيحدث له وهو يلقي بنفسه فى قناة الاتصال لينقذ أخيه محمد سائق التاكسي الذي تعرض للغرق بالأمس.
يقول كرولس أسامة كمال الذي يبلغ من العمر 24 عاما: 'كنت استقل سيارة والدي وأثناء عودتي إلى المنزل بمدينة بورفؤاد بعد منتصف الليل، شاهدت سيارة أجرة وقعت في قناة الاتصال وسائقها يصارع الأمواج وكانت الأمواج تقذفه لأعلى وأسفل فادركت أنه لا يستطيع العوم وأنه أوشك على الغرق، وعلى الفور لم أفكر لحظة فيما سيحدث بل أردت إنقاذ هذا الرجل، خاصة إنني حاصل على دورة تدريب في السباحة وبالفعل قزفت في قناة الاتصال واستطعت إنقاذه وأخرجته ولم أغادر المكان إلا بعد أن تأكدت أن صحته جيدة'.
وتابع كرولس: 'أبناء بورسعيد أحفاد رجال 56 وجينات البطولة فينا موروثة أبا عن جد وأنا لم أقدم بأي عمل بطولي فهذا واجبي وتساءل كرولس هل يعقل بأن أرى هذا المشهد وأقف متفرجا عليه، فأنا أدرك تماما أن أي شاب في مكاني كان سيفعل مثلما فعلت أنا'.
وكانت سيارة أجرة، سقطت في قناة الاتصال أثناء مرورها بسرعة على الطريق المؤدي إلى منطقة الرسوة.
تلقى اللواء ناصر حريز مدير أمن بورسعيد، إخطارا من شرطة النجدة يفيد بسقوط سيارة أجرة وانتشل الأهالي سائقها قبل غرقه.
وانتقلت سيارات الإسعاف ورجال البحث الجنائي إلى مكان الحادث، وأمر مدير أمن بورسعيد باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتستكمل النيابة العامة التحقيقات وسؤال سائق التاكسى وشهود الواقعة.