اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا بعد بث مشهد درامي من مسلسل 'الاختيار 2'، يجسّد جُرم الإرهابية 'سامية شنن'، التي سقت مياه نار للعميد 'عامر عبد المقصود' نائب مأمور قسم كرداسة، أثناء لحظات احتضاره، وذلك إثر اقتحام القسم، بعد أحداث فض رابعة في شهر أغسطس من عام 2013، وجاءت ردود رواد مواقع التواصل الاجتماعي غاضبة لأبعد حد، بعد استرجاع أحداث تعذيب الضباط وسحلهم والتمثيل بجثثهم، وكانت الفنانة 'عبير الطوخي' جسدت المشهد بجملة واحدة لم تستغرق سوى 30 ثانية، وتصدرت بهذا المشهد السوشيال ميديا، وتداوله النشطاء عبر منصات التواصل، مما جعل اسم الفنانة يتصدر محرك البحث الشهير 'جوجل'، لذا التقت 'أهل مصر' الفنانة للتعرف أكثر عن قرب، عن صدى المشهد وكيف كان رد فعل الجمهور معها وكيف كان شعورها حول مشاركتها.
من هي الفنانة عبير الطوخي:
فنانة مصرية من مواليد القاهرة، درست في كلية الإعلام، وودرست في معهد الفنون المسرحية، وبدايتها من المسرح، وأبرز أعمالها 'بعد الفراق'، 'أفراح القبة'، 'العيادة'، 'جنة هنا' و 'أحوال شخصية'، 'بيت ست'، 'يوميات زوج معاصر' و 'خليك في حالك'، وغيرها من الأعمال الدرامية، المسرحية والسينما، وآخرهم حلولها ضيفة بمشهد 'سامية شنن' الذي ظهرت فيه لمدة 30 ثانية على الشاشة الصغيرة في مسلسل الاختيار، الذي أثار ضجة كبيرة خلال شهر رمضان الجاري.
'خد اديله يطفح، إيه دا إنتي شربتيه إيه، مياه نار، زي جهنم اللي ها يدخلها بعد شوية'.. مشهد 52 ثانية.. من مسلسل الاختيار 2، الحلقة الخامسة في شهر رمضان الجاري.. تجسيد درامي لجرم الإرهابية سامية شنن.
قصة مشهد 30 ثانية أشعل مواقع التواصل الاجتماعي:
قالت الفنانة عبير الطوخي، إن مسلسل الاختيار هو عمل درامي عظيم وشاهد على التاريخ، وشارك فيه نخبة كبيرة من الفنانين، وكنت أطمح أن أشارك فيه رغم علمي بصغر مساحة الأدوار فيه، ولم أكن أتصور أن يتم عمل جزء ثاني من المسلسل ذاته، وتمنيت لو أن يكن لي مشاركة فيه، وبالفعل عندما سنحت لي الفرصة كنت سعيدة جدا، رغم إن المشهد صغير جدا، 'ولكن كفاية إني أشارك في عمل عظيم زي دا، وأدعم مصر بجيشها وشرطتها وكل مؤسساتها، ولم أكن أتوقع رد فعل الجمهور عليه، أو الانتشار الكبير للمشهد بهذا الشكل.
حبيت سامية شنن.. وكرهتني وأنا بجسد دورها في المشهد:
وأضافت الطوخي مداعبة الجمهور أنها أحبت سامية شنن، لأن المشهد القصير هذا جعلها تخطف الأنظار من الحلقة كاملة حسب تعليق بعض أصدقائها، لافتة إلى أنه حقق إنتشارا واسعا لها رغم صغر المشهد لم تكن تتوقعه، فهي بنظرة وكلمة وابتسامة متشفية متخفية، أثارت غضب ملايين المشاهدين للمسلسل وأثارت كرههم لسامية شنن، وهذا يعد نجاحا كبيرا لها إذ ساعدت كأحد فريق العمل، في إبراز النماذج المسيئة للوطن والحاقدة على أبنائه، معلقة: 'أنا بعتبر الانتشار الكبير اللي حصل هو توفيق من ربنا، وتكريم لمجهود كبير في سنوات عملي في الفن'.
أما بالنسبة لكرهها فهو حالها كحال المصريين الوطنيين، لكرههم الشخصية السوداوية الحقودة، وتقول: 'كرهتني وأنا بجسد دور سامية، واستنكرت القسوة وعدم اتعاظها بالموت، وجبروتها في سحل الضباط وتعذيبهم وكذلك التمثيل بجثثهم، فضلا عن إني مش لاقية كلمة تعبر عن غضبي وحزني من فعلها إنها حتى ما اتعظتش بالموت لحظة احتضار الضابط اللي بيأدي عمله وخدمة وطنه وما أخدتهاش الشفقة بيه وعملت كدا في لحظات إحتضاره، يعني كان مات خلاص وسواد قلبها ما وقفهاش عن الإجرام بحق مصر كلها'.. حسب وصفها.
لم أكن أتوقع هجوما علي، ولم أخش تجسيد دور إرهابية:
أشارت الطوخي إلى هجوم بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليها، لمجرد النقد الهادم وليس النقد البناء، فضلا عن هجوم البعض على العمل الدرامي، نظرا لتصور البعض خطأ أن العمل يسلط الضوء على عناصر إجرامية جاعلا منهم أبطالا في نظر مؤيديهم، إلا أنني أتقبل النقد ولا أعيره اهتماما، وهذا لإن أنا مش كل الناس ها تحبني ووارد الاختلاف، لافتة إلى دهشتها بعد انتشار مشهد من 'ملوك الجدعنة' نسب لها، مؤكدة أنها لم تكن هي الفنانة التي مثلت المشهد، خاصة وأن لها إطار خاص فنيا من حيث اختيار مشاهدها وأعمالها، معلقة: 'المشهد لزميلة أخرى، ولكن مش أنا'.
وتابعت: 'لم أخشَ تجسيد دور إرهابية، لأن الممثل لديه رسالة، ورسالتنا في المجتمع إننا نلقي الضوء على النماذج كلها لإن دورنا توعوي وليس ترفيه فقط، ولولا إبرازنا للشخصيات السوداء مثل سامية شنن وغيرها، لم يتعرف كثير من الناس عن مدى أذى هؤلاء للوطن، متابعة: 'وبعدين لو كرهوني دا نجاح ليا، وكون إنهم ينادوني بسامية شنن، فدا نجاح أكبر إني أقنعتهم بالأداء'، خاصة وان دور صغير مثله حقق لي انتشار كبير.. حسب وصفها.
عاشقة للمسرح، فهو الذي أخرج فيه طاقتي الفنية:
وقالت الفنانة عبير الطوخي إنها عاشقة للمسرح، خاصة وأنها تجني ثمرة جهدها الفني في اللحظة ذاتها وبعد انتهاء كل مشهد، بابتسامة الجمهور وتصفيقه واستمتاعه، لافتة إلى أن المسرح أبو الفنون، كما تستطيع أن تجسد كل الأدوار بطريقة تناسب سلوكها في الفن وطريقتها الخاصة من حيث اختيارها للملابس أو حتى الشخصيات، متابعة: 'للحظة دي لم يسلط الضوء على موهبتي ولم أحصل على دور في الدراما والفن يكافئ قدراتي التمثيلية والفنية، لذلك فأنا أعطي نفسي ووقتي للمسرح فهو الوحيد الذي أجد نفسي فيه، على الرغم إنه لم يحقق لي الانتشار المطلوب، ولي عروض لها بصمة في المسرح أحبهم لقلبي 'أفراح القبة' والتي تم عرضها على مدار ٧٥ ليلة عرض، هذا بالإضافة إلى عرض مسرحي قائم 'جنة هنا'، أدعو كل الجماهير للحضور ومشاعدة العرض'.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
