سنوات عصيبة عاشتتها الزوجة الصبورة في كنف زوج لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبه على أمل أن تغيره الأيام، لكن كانت أحلامها سراب تبدد على واقع سوء معاملته لها وإهانتها بشكل مستمر ليتحول عش الزوجية إلى جحيم لا يطاق.
أنهت الحياة الزوجية بين السيدة وزوجها بعدما ضربها «علقة موت» من رب المنزل لشريكة حياته، وكادت أن تفقد حياتها لولا أن تم نقلها إلى المستشفى بواسطة الجيران.
داخل مستشفى الزقازيق الجامعي، عاتبت أم الزوجة المجني عليها هذا الرجل الجاحد وقاسي القلب وغليظ الطباع، لقيامه بضربها بشكل مبرح، واشتد النقاش بين الطرفين لينته بنهاية مأساوية إذ استل زوج ابنتها سكينا وطعنها في رقبتها أمام العاملين بالمستشفى لتسود حالة من الرعب بين أوساط العاملين لتلقى حماته مصرعها في الحال وتسقط جثة هامدة في بركة من الدماء ويلوذ المتهم هاربا ولم يجرؤ أحد على اعتراض طريقه خوفا على حياته.
من جانبها، تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبطه، باشرت النيابة التحقيق في الواقعة وأمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة.
وأمام مشرحة المستشفى، ساد الغضب والحزن أرجاء المكان، وبدت المأساة على ودوه أقارب الضحية الذين افترشوا الأرض ينتظرون الانتهاء من التصاريح اللازمة لاستلام الجثة وتشيعها لمثواها الأخير بمقابر الأسرة.
" س . ا" أحد أقارب الضحية، قال في غضب إن المتهم 38 عاما اعتدى بالضرب المبرح على زوجته والتي تبلغ من العمر نحو 35 عاما قبل عدة أيام على إثر وقوع مشادة كلامية بينهما بسبب الخلافات الأسرية ما دفعها للتوجه إلى منزل أسرتها للإقامة به؛ نظرا لتدهور حالتها تم نقلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف أنه تم حجز الزوجة داخل مستشفى الزقازيق، وأجرت عملية أمس وتوجه المتهم إلى المستشفى أمس ووقعت مشادة بينه وبين أمها لخوفه من اتهامه فيما تدخل بعض أقاربها وتمكنوا من إبعاده حتى غادر المستشفى وخرج إلا أنه اليوم توجه إلى المستشفى مرة أخرى وتشاجر مع والدة زوجته والتي تبلغ من العمر 60 عاما مقيمة بقرية الخضيري التابعة لمركز ههيا وطعنها بسلاح أبيض في الرقبة مما أدى لوفاتها.
بدأت الواقعة المأساوية بتلقى بها اللواء إبراهيم عبدالغفار مدير أمن الشرقية إخطارا يفيد تلقي قسم شرطة ثان الزقازيق بلاغا من مستشفى الزقازيق الجامعي يفيد بقيام شخص بطعن والدة زوجته بسلاح أبيض في الرقبة ما أدى لوفاتها وذلك أثناء زيارة زوجته المريضة والمحتجزة بالمستشفى.
على الفور، انتقلت قوة من ضباط مباحث قسم شرطة ثاني الزقازيق لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة.
وكشفت التحقيقات أن زوجة المتهم محتجزة في المستشفى لتلقي العلاج اللازم وأن والدتها وبعض أقاربها متواجدين معها في المستشفى لزيارتها وأثناء ذلك حضر زوج المريضة ووقعت بينه وبين أقاربها مشادة كلامية بسبب خلافات أسرية بينه وبين زوجته وقام المتهم بالتعدي على والدة زوجته وطعنها بسلاح بيض في الرقبة ما أدى لوفاتها متأثرة بإصابتها ولاذ المتهم بالفرار.
تم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى وتحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
