ارتبط حصاد القمح بعدد من المناسبات المفرحة وخاصة الزواج وشراء المستلزمات السنوية لدى الفلاحين بمحافظة الغربية، ويعد موسم الحصاد بمثابة انفراجة كبيرة للمزارعين الذين يؤجلون كافة متطلباتهم واحتياجاتهم لموسم الحصاد، ففي بداية شهر أبريل بدأت حقول محافظة الغربية المزروعة بالقمح تتحول للون الأصفر الذهبي لتعلن عن بدء موسم حصاد القمح.
وقال 'ابراهيم شلبى' أحد عمال اليومية لحقول القمح بقرية الهياتم: 'اختلفت طرق جمع القمح عن الماضي وظهرت وسائل حديثة خلافا للمعدات والطرق التقليدية، والتي كانت تستخدم في الجمع والنقل وحتى مرحلة 'الدراس'، حيث كان يبدأ الحصاد بمرحلة الجمع، والتى كانت ومازالت طريقة بدائية يدوية تعتمد على العمال، ومعظمها فى أماكن متفرقة، لا تستطيع المعدات الحديثة الدخول فيها.
وأضاف 'شلبى': 'بعد عملية 'الضم'، يترك المحصول في الأرض يوم أو يومين حتى يجف وتجمع عيدان القمح فى حزم صغيرة، وتترك فى الأرض حتى مرحلة 'الدرس' أى دخول عود القمح ماكينة 'ماكينة الدرس' والتى تستخدم مرتين في العام وهما موسم البرسيم والقمح، وتقوم تلك الماكينة بفرم عود القمح من جهة ويطلق عليه 'التبن' وتجمع الغلة فى أجولة، وتكلفة الساعة الواحدة من 300 وحتى 450 جنيهًا.
وأضاف 'محمود سعد' صاحب محصول قمح بقرية بلقينا: 'نعتمد حاليا على الماكينات الحديثة، والتي تؤجر بالساعة، وذلك لصعوبة عملية 'الدراس' والتى تعتمد على آلة نسبة الساقي أفقيا تجرها الدابة على عيدان القمح، حتى تخرج الحبة، وكانت عملية مرهقة وخاصة فى الصيف مع دخول الشهر الكريم، وتستمر لأيام، أما الأن فالحال أفضل بكثير'.
وأشار 'سعد' إلى أنهم يحاولون الحفاظ على الإجراءات الاحترازية للحد من كورونا، وما يساعدهم استخدام الألوان التى تقلل عدد الأيدي العاملة، أما السيدات فيبدأ دورهن فى الصباح الباكر وحتى الحادية عشر حيث يستغرق درس الفدان من 3 لـ4 ساعات، على حسب المساحة المنزرعة، وتبلغ يومية الفرد 120 جنيها.
أما بالنسبة لأفضل الأنواع المزروعة بأراضى الغربية تقاوى 'جميزة 9، جيزة 171 ، سخا 95 ، مصر 3 - سدس، 14، جميزة 12، سخا 94، مصر 1، مصر 2، جيزة 168'.