أُسر ضحايا بيارة الموت بالمنيا يروون تفاصيل لحظات الرعب.. والأهالي يطالبون بفتح تحقيق عاجل (فيديو وصور)

حادث بيارة الصرف الصحي بالمنيا
حادث بيارة الصرف الصحي بالمنيا

علي أرضها نصبت سرادق العزاء بشتى بقاعها وصعدت بها الأنفاس الأخيرة لشهداء الشهامة بقرية صفانية التابعة لمركز العدوة شمال محافظة المنيا ليرحلوا، ولم يبق منهم سوى أسر ضمت لقوائم الأرامل والأيتام، وأحذيتهم بجوار بيارة الموت بمسقط رأسهم.

على بعد عدة كيلو مترات من مركز العدوة آخر مراكز عروس الصعيد من الناحية الشمالية تقع قرية صفانية التي باتت حديث مصر والعالم، عقب وقوع الحادث المأساوي ببيارة الصرف الصحي التي راح ضحيتها 19 مواطنا ما بين شهيد ومصاب.

انتقلت عدسة جريدة وموقع 'أهل مصر' إلى مسقط رأس شهداء الشهامة لتلتقي بأسر الضحايا، ليكشفوا الستار عن اللحظات الأخيرة ما بين الرعب والموت للضحايا والمصابين.

'عصام أحمد عبد النبي' أحد مواطني البلدة فقد نجليه الاثنين ونجل عمومته وتيتم أحفاده في الحادث المأساوي، ويقول والد شهيدي صفانية: 'فقدت أبنائي الاثنين طه ومحمود، في حادث بيارة الصرف الصحي وفقدت أيضا نجل عمومتي بشير وأصيب نجلي الثالث في الحادث'.

وأضاف: أحفادي تيتموا بفقد نجلي طه ومحمود طيبي السمعة وذو خلق، فرحل شقيقي وترك 7 فتيات، ورحل نجلي الأكبر محمود وترك 4 أبناء، ورحل نجلي الثاني طه وترك طفلة صغيرة لم يتجاوز عمرها الثلاثة أشهر.

ووجه رسالة إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية ومحافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي: 'أنا عايز حق أولادي وأخويا اللي ماتوا.. أنا ادمرت'.

ومن جانبه، قال عرفة أحمد عبد النبي، أحد أهالي الضحايا: 'أنا مش عايز حاجة غير حق أخويا وحق أولادنا اللي ماتوا'، لافتا إلى أن المسؤولين حضروا لأداء واجب العزاء، متسائلا أين رئيس مجلس القرية أين المحافظ فقط قام بالإشارة بيديه ورحل.

واستكمل: 'ماذا عاد علينا من حضور المسؤولين الذين أدوا واجب العزاء بالإشارة ورحلوا، فمشروع الصرف الصحي بالقرية ممتد منذ 10 سنوات متروك دون إتمامه'، مناشدا الرئيس عبد الفتاح السيسي برجوع حق الضحايا وأطفالهم ممن تيتموا وزوجاتهم اللواتي حصلن على لقب الأرامل، مؤكدا: لن نترك حق ضحايانا.

فيما يقول معتز عرفة، أحد الناجين من حادث بيارة الموت، إن بداية الأحداث وقعت حينما قام عامل الصرف الصحي بطلب مساعدة أحد الأهالي في فتح وإصلاح معدات بغرفة الصرف الصحي مقابل 70 جنيها وهو عرفة عبد الرسول، وهو أول الضحايا الـ 6 وهو الأكبر سنا بين صفوف الضحايا.

وأضاف: 'انتقلت لإنقاذ خالي وأبناء خالي واصطدمت يدي في حديد مصعد الغرفة بعد أن انتقل طه نجل خالي ومن بعده شقيقه محمود وعمهما، وآخر من نزل إلى غرفة الصرف كان خالي محمد، لافتا إلي أن عامل الصرف كان يبلغ الجميع أن هناك أطفال سقطوا في بيارة الصرف الصحي وهذا ليس بصحيح'.

وطالب بضرورة إجراء تحقيق فوري وعاجل من قبل النيابة العامة للتحقيق مع رئيس مجلس قروي صفانية، ومسؤولي الصرف الصحي، ورئيس مركز ومدينة العدوة ومحافظ المنيا، وطالب بتدخل رئيس الوزراء في الواقعة وإقالة محافظ المنيا حتي يتم الإعلان عن أسباب الواقعة وكيف لعامل الصرف الاستعانة بمواطنين غير مؤهلين لإصلاح عطل بغرفة الصرف الصحي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً