مُنذُ عامين إلا أيامٍ قليلة، خاصة في فجر عيد الفطر عام 2019 تلقي آهالي قرية ساقية المنقدي التابعة لمركز أشمون بمُحافظة المنوفية خبر استشهاد 'عمر القاضي' كالصاعقة، وخاصًة بعد نشر مقطع صوتي شهير له 'قولوا لأمي ابنك مات راجل'، 'غربل السبيل يا سمير'، وتمكن الشهيد البطل 'عمر القاضي' من القضاء على 4 عناصر تكفيرية قبل استشهاده.
ويُعد عمر القاضي هو أصغر أشقائه، تخرج من كلية الشرطة عام 2017، وأُستشهد بعد عامين من تخرجه وهو في سن الـ 23 تاركًا وصية لشقيقه الذي يكبره بألا يحزن إن وصله نبأ استشهاده، مؤكدا فيها شوقه لوالده الذي توفي قبل سنوات.
حيث وقف الملازم عمر القاضى وأفراد كمينه فى وجه الإرهابيين وتبادلوا إطلاق النيران حتى آخر طلقة؛ لتروي دماؤهم تراب سيناء صامدين مرابطين على العهد الذي أخذوه على أنفسهم إما النصر أو الشهادة.
وكان قد نعي الشهيد القاضي نفسه على صفحته الشخصية علي الفيسبوك قبل استشهاده، وكأنه يعلم أنه سيلقى الشهادة، ومن إحدى المنشورات الخاصة به: 'لكل أجل كتاب '، عيدوا أنتم وأنا هستناكم هنا'، 'ربما الموت يقترب مني وأنا لا أشعر به لطفك يا الله في سكرة موتي أن تكون خاتمتي حسنة ثم الجنة'.
وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية، فى بيان، إنها عدد من العناصر الإرهابية استهدفت كمينًا أمنيا جنوب مدينة العريش، وأنه قد تم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران، ما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية واستشهاد ضابط وأمين شرطة و٦ مجندين، وتقوم القوات الآن بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة.