مأساة حقيقية يعيشها المواطن محمد فراج حسن زناتى البالغ من العمر 55 عاما مقيم بمركز الغنايم بمحافظة أسيوط، فأصبح عاجزا يتنقل من مستشفى أو عيادة إلى أخرى ووقف مرضه حائلا أمام سعيه وراء رزقه؛ بعد أن قضى عمره فى العمل كموظف وراتبه لا يكفي فيضطر للبحث عن عمل خاص حتى أصيب بالقلب والسكر والضغط ومشاكل فى الحركة والرجلين وضعف العينين ليحتاج عمليات زرع شبكية فى الخارج حتى لا يتعرض للعمى. 'أهل مصر' داخل منزله لرصد المعاناة والمأساة للمسئولين عسى أن يجدوا لها حلاً.
قال زناتي: 'بدأت رحلة المرض التى أذلتنى من مركز الغنايم إلى مدينة أسيوط بمسافة 40 كيلو، وأحتاج إلى 2 مرافقين لمساعدتى فى الحركة بجانب استئجار سيارة خاصة للذهاب أول اليوم والعودة بساعات متأخرة من الليل حيث لا أتحمل المواصلات وعلى ذلك الحال 18 سنة، ولفيت كل المستشفيات والعيادات والتأمين الصحى باحثًا عن علاج يشفينى وينقذنى من العمى الذى أنتظره كل لحظة ولم أفلح حتى الآن فى الحصول على علاج ينهى مأساتى داخل مصر فجميع الأطباء استقروا على احتياجى عملية زرع شبكية ذكية فى عين وفتح المحفظة الخلفية للعين الأخرى وتلك العمليات يتم إجراؤها خارج مصر'.
وأضاف: 'حالتى النفسية سيئة جدًا بعد نفاذ كل أموالى واللجوء للديون والسلف حتى وصلت إلى 30 ألف جنيه و2200 ريال سعودى حصيلة سنوات وسنوات للجرى وراء الأطباء والمستشفيات ولم أجد الاهتمام ولا الحل من التأمين الصحى على أمل تلقى العلاج لكن خاب أملى بعدما صدمنى الأطباء بعدم وجود العلاج بالتأمين وظللت ذليلا للحاجة والمرض وكموظف أتقاضى راتب ينتهى بعد أسبوع وأستمر الشهر بالديون والسلف للمأكل والمشرب والعلاج للضغط والسكر والقلب والحركة متوقفة مثل المشلول ولا أعرف ماذا أفعل وكل شىء فى هذا الوقت غالى جدا'.
وتابع: 'أصبحت حالتى فى تدهور مستمر ومعرض للعمى بعد عدم الحركة والأمراض الأخرى، فماذا أفعل إذا تعرضت للعمى وكيف أتناول علاج الضغط والسكر والقلب داخل منزل به حائط أيل للسقوط وبدون سقف وبه رشح والحمام يحتاج لنقله وتوصيل خط صرف صحى، بالإضافة إلى خط ماء الشرب الذى يحتاج إلى التغيير من المواسير القديمة وذلك لعدم قدرتى المادية على عمله وبناشد رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة ومسئولى التأمين الصحى بتوفير العلاج فى إطار التأمين الصحى'.