كشف الدكتور تامر سليم استشاري طب سكر الأطفال بمستشفي الهلال والتأمين الصحي بمحافظة المنوفية، أن مركز السكر النموذجي بشبين الكوم التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي يتردد عليه يوميًا من 20 لـ 30 طفلا مصابا بمرض السكر حيث يبلغ عدد الأطفال المصابين بمرض السكر داخل محافظة المنوفية 3800 مُصاب، فضلاً عن أن إجمالي عدد الأطفال المصابين داخل مصر يُقارب نصف مليون طفل وهذا عدد كبير للغاية لا يمكن الاستهانة به.
وأضاف سليم، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن نسبة الأطفال المصابين تَزداد رويدًا رويدا، وذلك لأن المرض غير معروف حتي الآن، فضلاً عن أنه تم عمل عدد من الأبحاث تُثبت أن فيروس كورونا ساعد في زيادة أعداد الأطفال المُصابين بمرض السكر، ويتم عمل الأبحاث حاليًا في محاولة لـ إثبات أن فيرس كورونا تجعل المرض يظهر بصورة أسرع من سرعة ظهور المرض.
واستكمل حديثه، قائلاً، إن المركز النموذجي قام بخدمة الكشف وصرف العلاج اللازم من صرف الأنسولين الطبي والعلاج اللازم للأطفال وعمل التوعية اللازمة للأهالي والأطفال، فضلاً عن عمل طفرة في العلاج منذ يناير 2018، وصرف أحدث أنواع الأنسولين مثل ما يصرف داخل أمريكا.
ونوه بوجود جهاز قياس السكر للأطفال مجانا، حيث يلزم قياس نسبة السكر في الدم عند الأطفال من 6 إلي 10 مرات يوميا مما يؤثر نفسيا وعصبيا على الأطفال لكثرة القياس، ويؤدي إلي زيادة نسبة السكر في الدم، بالإضافة لأن التأمين وافق علي التعاقد لتوفير جهاز قياس نسبة السكر في الدم للأطفال عن طريق تركيبه في الذراع وقياس عن طريق برنامج علي الموبايل يساعد في القياس ويسهل علي الطفل قياس السكر بديلاً عن الطريقة القديمة عن طريق الحقن وأخذ عينة من الدم، وعند التعاقد يكون استخدام الجهاز 15 يوما ويتم تغييره ويعتبر هذا الجهاز هو نقلة في قياس السكر عند الأطفال ويسهل عليهم.
وأوضح أن الجهاز يساعد في التنبؤ بإرتفاع نسبة السكر في الدم قبل حدوث مضاعفات لدي الطفل المصاب ويبلغ سعره في الخارج حوالي 1050 جنيها ومن المتوقع أن يقوم التأمين الصحي بتوفيره مجانا للأطفال أو المساهمة بجزء كبير في سعره.
وبيّن الدكتور تامر سليم، في ختام حديثه، كيفية معرفة الطفل المصاب بالسكر، وذلك عن طريق الزيادة الشديدة في شرب المياه، ودخول دورة المياه بكثرة ونقص الوزن بطريقة ملحوظة، ويلزم التوجه فورا لعمل تحليل نسبة السكر في الدم، مُشيرًا إلى أن السكر ليس نهاية الحياة، ومع الالتزام بالعلاج يستطيع الشخص أن يعيش حياته بشكل طبيعي، مُضيفا أن السكر لا يوجد له سبب ولا يرتبط بالوراثة.