مصابو كورونا بالشرقية يكشفون أسرار الفيروس: الأعراض مش زي بعضها.. وهذه رسالتنا للمواطنين

ارشيفية
ارشيفية

آهات تصدر من قلوبهم بين الحسرة والندم يصحبها صراخ من الألم، مصابو كورونا من الموجة الثالثة، يتحدثون لـ"أهل مصر" ويروون معاناتهم مع المرض والأعراض الجديدة.

رسائل عديدة ووجهها المصابون للمواطنين تعبر عن غضبهم بسبب الاستهتار الشديد وعدم الأخذ بالإجراءات الاحترازية وغيرها من التوجيه والنصح.

قال أحد المصابين بكورونا ويدعى محمد إبراهيم، إنه شعر بسخونة شديدة، مع الكحة، وصداع متواصل ليلا ونهارًا، ومع مرور الأيام شعر بتكسير في العظام وَأَصْبَحَ عاجزا عن الحركة، ثم فقد الإحساس بالشم.

أجرى المصاب المسحة الأولى لكورونا وأثبتت إيجابية الحالة ودخل العزل المنزلي وتلقى العلاج وعبارة عن مجموعة مقويات وأكل صحي، لمدة 14 يومًا وأجرى المسحة الثانية وتأكد من سلبية الحالة.

نفس هذه الأعراض قالها مصاب آخر يدعى وليد المصري، والذي قال: إن أعراض كورونا مختلفة من مصاب لأخر ولا توجد أعراض ثابتة، فهو شعر بألم في الحلق والزور ثم فقدان في حاسة الشم.

هرع المريض إلى المستشفى وأخبرهم بهذه الأعراض وبسرعة شديدة تعاملوا مع حالته قبل أن يصل الفيروس إلى الرئة وتتملكه، وتابع: "الحمد لله عرفت أسيطر على الفيروس في بدايته، وكان لمناعتي القوية دورا في مساعدة الأطباء في إنقاذي من الموت".

وقال محمود محمد، شعرت بأعراض فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 التي كانت عبارة عن سخونية وهبوط وتكسير في الجسم مع فقدان حاسة الشم، مشيرا إلى أنه أخذ بروتوكول العلاج لكن كل حالة علاجها يختلف حسب الأعراض، لافتا أنه تم إصابة أسرته بالكامل بفيروس كورونا.

ومن جانبه، قال الدكتور محمد عاطف الشامي، طبيب بإحدى مستشفيات العزل، بالشرقية، لا يمكن الجزم إذا كان الطقس ودرجة الحرارة يؤثران على انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن معظم الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي تنتشر أكثر خلال فصول الشتاء وتنشط في درجات الحرارة المنخفضة ولكن هذا لا يعني استحالة الإصابة بهذه الفيروسات خلال الأشهر الأخرى.

وأكد الشامي أنه حتى الآن لم تصل سلالة كورونا الجديدة إلى مصر، أما عن الأسباب الرئيسية وراء تفشي كورونا، قال إن ذلك بسبب إهمال الحالات وعدم التزامهم بالإجراءات الاحترازية والتباعد وارتداء الكمامات والإحساس الخاطئ بالأمان أن الكورونا قد انتهت رغم أنها لا تزال متواجدة.

وعن طريقة التعامل مع الحوامل اللاتي أصبن بالفيروس اللعين رد قائلاً، أولى الخطوات يتم أخذ تاريخ مرضي كامل للحالة ومعرفة الأعراض الموجودة، وفي حال الاشتباه في الحالة بوجود الإصابة يتم عمل التحاليل الطبية اللازمة ومنها صورة الدم ونسبة ال CRP.

وأضاف: يتم عزل الحالة منزلياً مع اتباع البروتوكول العلاجي والتركيز على حقن السيولة الكلكسان أو الهيبارين وأسبيرين الأطفال وذلك لتقليل فرص حدوث تجلطات في الدم والتي قد تؤدى لوفاة الجنين حال انسداد الحبل السري بهذه التجلطات، مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة أثناء فترة العزل المنزلي

واختتم: في بعض الأحيان حينما يقل تشبع الدم بالأكسجين بصورة ملحوظة ووجود صعوبة في التنفس أو في حالات السيدات المصابات اللواتي يعانين من مرض السكر يتم الحجز بالمستشفى.

وفي سياق آخر، أكد الدكتور وليد الشاذلي، أن كورونا طبقا للبروتوكول الجديد من قبل وزارة الصحة، التحاليل السليمة لا تلغي الاشتباه وعمل أشعة مقطعية على الصدر بعد ظهور الأعراض بخمس أيام مش قبل كدا مشيرا إلى أن فقدان حاسة الشم والتذوق من الأعراض الأساسية القوية للكورونا، أعراض كثيرة للفيروس زي ضيق تنفس، قيء، إسهال، سخونة، وجع في الصدر، المسحة الأولى لو سلبية قد تكون غير دقيقة، يجب مسحتين بفرق توقيت ٤٨ ساعة.

واستكمل الشاذلي لو ظهرت الأعراض ولم يمر سوى ٢٤ ساعة بلاش تتسرع وتعمل تحاليل معملية ولو الأعراض أقل من ٣ أيام بلاش تعمل أشعة مقطعية ع الصدر لأنه مش هيبان حاجة.

وأضاف، مش معنى أنك مش عندك سخونة يبقا مش عندك كورونا أنت ممكن ميكونش عندك أي أعراض بس مصاب والسبب جهاز مناعتك قوى ولاعيبة الكرة وغيرهم أوضح مثال.

وأضاف الشاذلي أن التحاليل المعملية أقصر طريق التشخيص وتساعدنا على بداية العلاج، لكن لا تجزم باستبعاد المرض لافتا "مش معنى أني عملت أشعة مقطعية على الصدر وطلعت سليمة يبقى معناه أنه مش عندي كورونا، جايز لست موصلتش الرئتين".

تابع الشاذلي أي مريض فوق ال ٦٠ ويعاني من ضغط وسكر أو بياخد جرعات علاج كيماوي أو عنده فشل كلوي الحالات دى كلها تتعزل في المستشفى مش في البيت.

وأضاف أن نسب الانتشار في المرحلة الثالثة أكبر بكثير من المرحلة الأولى والثانية وليس لدي معلومات وأرقام محددة ولكن نلمسها في إصابات المحيطين بنا سواء في العمل أو القرى أو المدن، لافتا أن الإصابات طالت كل الأعمار تقريبا ويبقى الأطفال هم الأقل من حيث الفئة العمرية، وأن شدة الإصابات متزايدة عما سابقتها في المرحلة الأولى والثانية بل وأشرس، وهذا ما يفسر تزايد نسب الوفيات الملحوظ من حولنا وفي وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أن ما وفرته الدولة من مصل هو جهد مشكور يتواكب مع التحذيرات المتزايدة من ارتفاع نسب الإصابة ولكن في ظل إهمال واضح من كل الفئات في التصرفات وعدم الإقبال علي المصل الذي يحاط من فئة لا نعرف مصدرها وهدفها في اثاره لغط حول كفاءة المصل وخطورة التطعيم دون سند علمي.

واستكمل أنه ما زالت وزارة الصحة هي حائط الصد الحقيقي في المواجهة وتتحمل المسؤلية الأكبر إلى جانب المستشفيات الجامعية وكذا تتحمل الوزارة المسؤولية الكلية في التطعيم لكل الفئات ومنها الجامعات.

وأشار إلى أن نسب من يعالجون من كورونا بالمنازل والعيادات والمستشفيات الخاصة تفوق المستشفيات العامة والذي سجلت نسب إشغال لما هو متوفر من أسرة عزل قد تتعدى المائة في المائة وما يدعوا للتفاؤل أيضا وجود نسب كبيرة من الشفاء دون الذهاب للمستشفيات.

وتابع أن الجهات التي تحملت المسؤليه في مواجهة المرحلة الأولى والثانية بكفاءة وإخلاص هي نفس الجهات التي واجهت المرحلة الثالثة بنفس الدرجة من الكفاءة والعكس بالعكس ولولا أن الجائحة هي أزمة وطن بأكمله لتمت المطالبة بالتحقيق والوقوف على مدى ما تم تحقيقه من التزامات تجاه الأزمة ومدى تحقيق خطة الدولة في علاج المرضى، لافتا للمرة الثالثة تخسر الدولة الرهان على وعي الشعب وتأخذ إجراءات غلق جزئي وهو أمر جيد حتى ولو تأخر قليلا ونطالب الدولة باتخاذ إجراءات أشد حال عدم الاستجابة أو التقاعس أو انتشار العدوى وارتفاع نسب الإصابة لا قدر الله.

وأشار إلى أنه رغم زيادة نسب الإصابة فإننا قد لاحظنا أن هناك تفاؤل حذر من عدم وجود أزمة كبيرة في الأكسجين وهذا أمر نحمد الله عليه ونشكر الأهالي والدولة عليه وأرجو أن لا تكون هناك أزمة في الأكسجين ومعظم أدوية الكورونا.

واختتم، الملاحظ أنه مع المرحلة الثالثة بات الجميع يؤمن بأنه في خطر وأنه ليس ببعيد هو وأهله من العدوى، وأنه لاعاصم من ذلك الفيروس الذي حصد العديد من الأقارب والأصدقاء والأحباب.

WhatsApp
Telegram