لعل دراسته في الثانوي الفني وتحديدا في التلمذة الصناعية قسم التشكيل والمعادن جعله متمكنا من استغلال البراميل الصاج المهدرة لصناعة أثاث فخم، بعد بحث ودراسة لمدة عامين ليتمرس باحتراف صناعة المقاعد بأدوات بسيطة، ليتميز في عالم إعادة التدوير.
هو الشاب الأربعيني 'مصطفى عزت'، المقيم في محافظة الجيزة، يقول: 'أبلغ من العمر 36 عاما، وحصلت على دبلوم تلمذة صناعية قسم تشكيل وتشغيل المعادن، وأعمل مشرف سلامة وصحة مهنية بإحدى الشركات الكبرى في مجال المقاولات وإنشاء الطرق، وكنا مختصين بأعمال التأمين على الطرق السريعة وكنا نستغل البراميل أحيانا في عملنا كوسيلة تأمين للتحويلات المرورية، ولكن كنا نتعامل بها كونها خردة، لافتا إلى أنه استمد فكرة إعادة تدوير البراميل الصاج وتحويلها لمقاعد وأثاثات مريحة وفخمة'.
وأضاف 'مصطفى عزت': 'رأيت صور وفيديوهات عبر اليوتيوب والإنترنت غير عربية، لصناعة الأثاث من البراميل فأدهشتني الفكرة وقررت على إثرها دراسة الموضوع وتفحصه وظللت لمدة عامين أبحث عبر الموقع المختلفة التي تعرض هذه التصميمات'، متابعا: 'وبعد الدراسة والبحث قررت تنفيذ الفكرة وكنت أمارسها من قبل للتأكد من قدرتي على التصميم والعمل، إلى أن احترفتها بتميز وأجزم قولا أنني متميز مقارنة بغيري بمن هم في المجال'.. حسب وصفه.
ويستخدم 'عزت' معدات بسيطة لصناعة الأثاث المعد من البراميل الصاج، كشنيور، صاروخ ومنشار كهربائي ويلحم الأثاث ليصبح أكثر متانة، ويشير إلى أن دراسته الفنية وعمله كمشرف سلامة مهنية لهما كبير الأثر على عمله وحرفته، واستطاع تصميم كراس مضيئة وهي من باب التطوير الذي أدخله على عمله، فهو دائم تجديد الأفكار، كما يصمم الكراسي بجميع أشكالها من حيث مقاماتها إذ يصمم كراسي عادية وأخرى بظهر كامل وبنصف ظهر كما أنه يصنع مكاتب كاشير وأحواض متنقلة وبارات ثابتة ومتحركة وترابيزات مختلفة التصميمات، ويستطيع تصميم كراسي حلاقة متحركة وغيرها من التصميمات التي تطلبها الكافيهات، المطاعم، استوديوهات، صالات رياضية ومحلات الملابس والموافيرت وغيرهم.
ويختتم 'مصطفى عزت' حديثه لـ'أهل مصر': 'عملت حاجة أساعد بيها الشباب بأجر بسيط وهو مشروع 'ضد البطالة بألف جنيه'، وهو عبارة عن برميل مجهز للتسويق يتم تركيبه أعلى الموتوسيكل لأصحاب الحرف أو من يحتاجونه في التنقلات دي استخدام وسائل مواصلات تنقل بضائعهم بتكلفة مرتفعة، مؤكدا أنه لا تزال لديه أفكار مختلفة ومميزة في عالم 'البراميل' وإعادة التدوير، لم يستغلها بعد وهو دائم تطوير قدراته وكفاءته بالممارسة والبحث والاضطلاع على حد تعبيره.