قرية جراح التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، التي لم يتخط عدد سكانها الـ 40 ألف نسمة، تبعد عن مدينة المنصورة، عاصمة محافظة الدقهلية قرابة الـ 15 كيلو مترا، يعمل معظم سكانها فى مهن صناعة الزجاج وتشكيله لعدد من الأوانى الزجاجية والكاسات.
لا يخلو منزل عروسة فى الدقهلية أو فى المحافظات الأخرى إلا وكانت منتجات القرية متواجدة فى ضمن أركانه، ويأتى إليها الكثير من كل المحافظات المجاورة، من أجل صناعتها الخلابة.
أفران بدائية تعمل بأسطوانات الغاز؛ سيدات يقمن بالنقش على الزجاج أفضل من مصنع يقوم بإنتاج المنتجات الزجاجية والأواني والكاسات، لم يخلوا منزل من سكان القرية إلا وهو يعمل فى صناعة الزجاج، إلى أن أصبحت تلك القرية خالية تمام من العاطلين.
محمد فايز، أحد أبناء القرية الذي أكد، أن تلك القرية لا يعاني منها أحد من البطالة، ولكن فى الفترة الأخيرة أصبحت المعاناة بعد الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد، وتبعات الغلق الذي يستمر لأيام كثيرة بعد جائحة كورونا، وأصبح الأمر مؤثر على الكثير من الأيدى العاملة أيضا وبيع المنتجات التي تصنع يدويا.
كما أكد 'فايز'، أن الصناعة تعتمد على النيران وطالبنا من المسؤولين بدخول الغاز الطبيعي من أجل إنقاذ الصناعة ولكن لم يقم أحد بالموافقة على ذلك، ونقوم بالاعتماد على شراء اسطوانات الغاز يوميا، مشيرا إلى أن ذلك يشكل عبء كبيرا علينا ودخول الغاز الطبيعى من الممكن أن يسبب خفض التكلفة وانتعاش الصناعة.
إبراهيم السيد، لم يختلف الأمر معه كثيرا، حيث أكد أن الصناعة فى القرية أصبحت بها الكثير من الصعوبات، مثل عدم توافر الغاز الطبيعي لفترات كبيرة؛ فضلا عن غلاء سعر اليد العاملة، وغلاء المواد التى يتم التصنيع بها، ولكن تمر الأمور بنجاح والمصانع والمشاريع التي تعمل تغطي جميع المحافظات فى مصانع صغيرة.
وأكد 'السيد'، أن حلم الجميع فى القرية هى بناء قرية كاملة للصناعة من أجل التصدير خارج مصر، وإنشاء مجمع صناعى برعاية الدولة والنهوض بالاقتصاد، والذى من الممكن أن يتسبب فى خفض نسب البطالة كثيراً.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
