فى مطلع عام 2019، تم إنشاء الكوبرى العائم بمدينة المحلة الكبرى، وذلك لحل أزمة انعزال عدد من العزب والقرى المجاورة لبحر شبين المتفرع من فرع دمياط بالمحلة الكبرى عن المدينة؛ حيث تقدم العديد من المواطنين بشكاوى لمجلس المدينة وغرف عمليات محافظة الغربية وذلك لإنقاذهم من معديات الموت، تلك المراكب الحديدية المتهالكة والتي تسببت في أكثر من كارثة، وأزهقت الكثير من الأرواح حتى أطل المحافظ السابق اللواء أحمد ضيف صقر، بعد الكثير من المعاناة بفكره الكوبري العائم، صار السبيل الوحيد للتنقل من وإلى كل العزب والقرى على البحر، وسهل عليهم الكثير وعلى أبنائهم، كما سهل على الموظفين الوصول إلى مدارسهم وأماكن عملهم.
وقال 'صابر حسان'، أحد أبناء عزبة حمد: 'في بداية الأمر كان الكوبري ملاذنا الوحيد للانتقال من وإلى القرية وحاولنا الحفاظ عليه قدر الإمكان إلا أنه لم يتم صيانته منذ عامين، مما أصاب الكوبري بنوع من الاعوجاج نتيجة تواجده في المياه طوال الوقت دون اهتمام من الحي أو إرسال فريق من الفنيين لتقديم الدعم اللازم'.
وأضاف 'حسان': 'أصبح الأمر أصعب من السابق، حيث أن الكوبرى يعتمد على قوة حمل المياه له، وغير مزود بدعامات، فضلا عن تراكم كميات كبيرة من القمامة أسفله، مما أثر عليه طوال السنوات الماضية ولكن لم يبالي أي مسؤول من الحي أو المحافظة رغم استغاثاتنا'.
فيما قالت 'ثريا فوزي' إحدى السيدات بعزبة كفر فيالة: 'عقب تراكم القمامة الحيوانات الميتة ونمو ورد النيل، تجمع كبار القرية واقترحوا جمع أموال من السكان لتطهير منطقة الكوبري، إلا أن الكراكة لم تستطع الدخول، حيث يخاف صاحبها من أن تعلق داخل في تلك المنطقة'.
وتابعت: 'حاولنا أكثر من مرة مخاطبة الري لتطهير منطقة الكوبري العائم، إلا أن الردود كانت بمثابة مهدئات وفض مجلس ولم نرى أى من الموظفين أو العاملين بالري'.
فيما أشار 'عادل أبو النجا'، أحد سكان منطقة كفر حجازي، إلى أن تلك المناطق أصبحت مرتع للحشرات والقوارض، والحيوانات النافقة التي جرفتها المياه لمنطقة الكوبري لترقد بجانبه وأسفله مما يشكل خطرا على المواطنين وخاصة مع دخول فصل الصيف كما نما ورد النيل على جانبي الكوبري، وهو الأمر الذي يعد خطرا داهما على حياة المواطنين وإهدار المياه من واجب الرى انتشالها.
واختتم: 'نرجو من المسئولين النظر إلينا بعين الرحمة وإنقاذ سبيلنا الوحيد للمدينة لقضاء حوائجنا وممارسة حياتنا اليومية'.