تركت علاج السكر من أجلهم.. أم تعول 3 أبناء من ذوي الإعاقة تستغيث بوزيرة الصحة: ساعدوني أعالج ولادي (فيديو وصور)

حياة مأساوية تنسج خيوطها على وجه السيدة نادية مصطفى لتسجل قصة كفاحها مع أبنائها الصبية الثلاث الذين يعانون من إعاقات مختلفة جعلتهم يلتزمون المنزل لتقع المسؤولية الكبري على الأم المريضة التي وهبت حياتها لخدمة أبنائها بمركز أبو قرقاص جنوب محافظة المنيا.

استهلت الأم قصة كفاحها بعد أن أتم نجلها الأول سن الست سنوات حتى بدأت تظهر عليه علامات مرضه الذي تمكن من حركته حتى جعلته حبيس المنزل بعد رحلة أكثر 9 سنوات قامت خلالها الأم بحمل نجلها من المنزل وحتى مقعده داخل المدرسة، لتستكمل الأم قصتها بنجلها الثاني المصاب بإعاقة في الذراع والعين، وفي مصابها الثالث وهو الابن الأخير، والذي أصيب بذات مرض شقيقه الأكبر.

وقالت نادية مصطفى، إن قصتي مع أبنائي بدأت منذ أن بلغ نجلي الأول سن الست سنوات فلم يتمكن حينها من السير أو صعود السلم ثم توجهت لعدد من الأطباء أعقبها فحوصات طبية كثيرة للعضلات وأنه لا يوجد علاج لهذه الحالة واخره كرسي بعجل ولا يوجد علاج له وإن سافر إلي أمريكا، موضحة أنه بعد مرور عامين لم يعد نجلي الكبير قادرا على السير نهائيا واستقر علي كرسي بعجل.

واستكملت: 'نجلي الثاني أصيب أثناء ولادته بملخ في الذراع كما أصيب بإعاقة في إحدي عينيه، وتوجهت لعدد من الأطباء أفادني أحدهم أنه سيتم إجراء عملية جراحية له لكن في أعوام أكبر وليس في الوقت الحالي، ثم توجهت إلى طبيب آخر أخبرني أنه سيتم إجراء ثلاث عمليات له ولابد من البدء في العلاج الطبيعي لدى أخصائي العلاج الطبيعي وبالفعل بدأت في إجراء جلسات العلاج الطبيعي لكنني توقفت عنها رغم أنني بدأت الاحظ تحسن حالة نجلي لكنني لم أتمكن من الاستمرار بسبب الظروف المادية'.

وأوضحت أن نجلها الأصغر أصيب بتيبس في العضلات مثل شقيقه الأكبر وذهبت به لعدد كبير من الأطباء وقدموا له عدد من العقاقير وقاموا بإفادتي أن الطب لم يتوصل لعلاج هذه الحالات إلا بنسبة 10% فقط.

واختتمت أنها انفصلت عن زوجها وقررت أن تعيش لخدمة أبنائها وتسببت أزمة أبنائها الثلاثة في إصابتها بمرض السكر، ومنذ ثلاث سنوات لا تحرص على المتابعة مع الأطباء للاطمئنان على نفسها بل اكتفت فقط بشراء علبة دواء تبلغ قيمتها 40 جنيها تتناولها خلال الشهر، مشيرة إلى أنها كانت تعيش داخل غرفة في منزل أهل زوجها وعقب طلاقها تبرع أهل الخير ببناء قطعة أرض لها كمنزل يأويها لكن لم يصل إليه الكهرباء حتى الآن وتستعين بالكهرباء من الجيران.

ووجهت الأم رسالة استغاثة إلى وزيرة الصحة ومحافظ المنيا قائلة: 'نفسي الاقي حد يقف معايا في علاج ابني الصغير كي لا يواجه مصير شقيقه الكبير الذي حملته سنوات على كتفي، لافتة إلى أن نجلها الكبير التحق بالمدرسة حتى وصل إلى الصف الثالث الإعدادي وحصل على مجموع يؤهله لاستكمال تعليمه لكنه رفض كي لا أتعب من حمله، ونجلي الثاني يدرس حاليا بالصف الثالث الإعدادي، ونجلي الأخير تلميذ بالصف السادس الابتدائي لكنه لا يستطيع السير لفترات طويلة لذا أقوم بحمله إلى المدرسة ومتابعته خشية اصطدام زملائه به، وفي الوقت الحالي حالته تأخيرت وجسده ثقل شيء ما كما أنه لا يتمكن من الوقوف حال جلوسه إلا بقيام شقيقه بحمله حتى يتمكن من الوقوف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً