اعلان

مات حسرةً..وفاة والد عريس الشرقية الذي لقي مصرعه هو وعروسه وشقيقتها

عروسين الشرقية
عروسين الشرقية

أحرقت الحسرة قلبه كمدًا وحزنًا على فراق فلذة كبده يوم زفافه، ومات حسرةً على فقدانه نجله ونجلتي شقيقه، إذ كان العروسين أبناء عمومة، ورحل الأب المكلوم بقلب ينزف ألمًا، لعله يلتقي أبنائه في عالم أبدي بلا حوادث أو ألم.

وشهدت عزبة صيام التابعة لقرية طحلة بردين، بنطاق مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، حادثا مفزعًا راح ضحيته ثلاثة من أبناء القرية، لقوا مصرعهم قبل دقائق من صعود المسرح المجهز لحفل الزفاف، حيث انقلبت السيارة التي كانت تقلهم في المصرف المار بالعزبة، فغرق العريس وعروسه وشقيقة العروسة، كل هذا بسبب تهور الركاب في الزفة والانحراف بالسيارات مما أدى لإزهاق أرواح استعدت للفرح والسعادة التي لم يمهلهم القدر تذوقها.

وروى الجيران المقربون لأسرة الضحايا، أن والد العريس من ذوي الإعاقة فضلا عن إصابته بعجز كامل نتيجة شلل نصفي قاساه منذ سنوات عديدة، وكان يهون الألم عليه بأن له شابان فلذة كبده يراعيانه وينفقان عليه، لكن فجعه القدر قبل اتمام سعادته بفقدانه شاب في ريعان شبابه بعد خطبته بأسبوعين إذ مات غريقا العام الماضي في بحر قرية ميت أبو علي بنطاق مدينة الزقازيق، وقبل التئام الجرح صُدِم بصاعقة مصرع نجله الثاني هو وعروسه وشقيقتها في مصرف العزبة، فلم يحتمل قلبه الخبر وتوفي بعد ساعات من الخبر.

وأعرب الأهالي في قرية الأسرة المكلومة عن بالغ حزنهم، لأن الشاب الذي لحقه والده حزنا على فراقه، لم يهنأ بعروسه وكان قد جهز شقته كاملة بالتقسيط وترك دينا لأسرته، وكان قد تم انتشال الجثث وتم تشيعهما فجر الجمة الماضية من شهر يونيو الجاري، ولم تمر إلا ساعات قليلة لينتشر خبر وفاة الأب في العزبة كالنار في الهشيم، وتبقى حديث القرية والقرى المجاورة ضاربين أكفهم عجبًا للأقدار.

وتعود تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ بانقلاب سيارة ملاكي في مياه مصرف المشروع أمام عزبة صيام، التابعة لقرية طحلة بُردين بدائرة مركز شرطة الزقازيق.

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الزقازيق، برئاسة المقدم أشرف ضيف، رئيس المباحث، إلى موقع البلاغ، حيث تبين انقلاب سيارة ملاكي أثناء زفة عروسين، ما أسفر عن مصرع العريس محمد السيد عيد، 21 سنة، وعروسته سالي رضا عبدالرحيم، 18 سنة، وشقيقتها نورا، 23 سنة، ولديها طفل، فيما تبين نجاة قائد السيارة، وشقيقة العريس، وتُدعى شاهندة.

وتم انتشال جثمان العروسة وشقيقتها بمعرفة الأهالي، فيما استخرج ضباط الإنقاذ النهري، برئاسة العميد محمد العادلي، مدير الحماية المدنية بمديرية أمن الشرقية، جثة العريس، وتم التحفظ على قائد السيارة تحت تصرف النيابة العامة، والتي أخطرت لمباشرة التحقيق.

WhatsApp
Telegram