يستريح الأموات فى قبورهم من الدنيا وما بها، إلا أن الوضع فى الغربية ضرب بكل المسلمات عرض الحائط فلم يسلم الأحياء والأموات من القمامة والحشرات والقوارض، حيث استحل بعض معدومي الضمير القبور وأماكن الموتى للتخلص من نفاياتهم، متناسين كونهم سينامون فى ذلك المكان يوم ما، فضحت صدور الأحياء والأموات بقرية محلة مرحوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، حيث يقول 'زين العابد' أحد أبناء محلة مرحوم: 'بين ليلة وضحاها تحولت مقابر القرية إلى مكب نفايات ضخم، ناهيك عن وجود حيوانات نافقة ومخلفات بناء بجانب تراكم أكوام القمامة وسط القبور، وهو ما يساعد على انتشار الأمراض والأوبئة في ظل انتشار فيروس كورونا'.
فيما قال المهندس 'محمود شتا' أحد أهالى القرية: 'المقابر ممتلئة بالقمامة والمخلفات والحيوانات النافقة والتي تجلب الحشرات والناموس مما يتسبب في انبعاث رائحة كريهة، لتتحول المقابر إلى بؤرة للقمامة تساعد على انتشار الأمراض والأوبئة'.
وأضاف 'شتا': 'لا نستطيع زيارة موتانا، أول حتى زراعة بعض الصبار أو النباتات، كما هاجمت القوارض والزواحف القبور تؤرق الموتى فى مرقدهم، حتى أننا لا نستطيع الدخول بمتوفى لأماكن الدفن من تراكم الركام والتراب والقمامة'.
وأشار مسعد إبراهيم، أحد الدفانين بالمنطقة: 'تقدمنا بالكثير من الشكاوى للدكتور طارق رحمي محافظ الغربية والسيد حمدى رئيس الوحدة المحلية بالقرية، لإنقاذنا من القمامة والقوارض والزواحف، في المقابر تحولت لمكب نفايات، ووصل الأمر لإغلاق بعض أبواب القبور، حتى أن بعض الأسر لم تستطع دفن موتاها'.
وتابع: 'كما طالبنا الوحدة المحلية برفع تلك المخلفات وضرورة وجود صناديق لتجميع القمامة ورفعها بشكل يومي للحد من انتشار الأمراض والأوبئة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين، إلا أن مطالبنا قوبلت بالتجاهل'.