تشهد معابد الكرنك، غدا الاثنين، ظاهرة فلكية سنوية، حيث تغرب الشمس من البوابة الغربية لمعابد الكرنك بـالأقصر تزامنًا مع بدء الانقلاب الصيفي، الذي يبدأ يوم 21 يونيو من كل عام إيذانًا ببدء فصل الصيف.
وتغرب الشمس في هذا اليوم من المعبد ويحدث اختفاء تدريجي للضوء عن ساحته حتى يظلم قدس الأقداس وذلك بدءًا من الساعة السادسة مساءً ولمدة حوالي 30 دقيقة حتى تغيب أشعة الشمس عن قدس الأقداس بالمعبد.
يقول أيمن أبو زيد، إ الشمس تضئ ساحات القرابين وصالات الأعمدة وتخرج بشكل تدريجي حتى ينتهي الغروب وهو موعد متعارف لدى قدماء المصريون إيذانا بالموسم الصيفي والتحول الطبيعي وأن الشمس يومي 21 و22 يونيو من كل عام تكون في أبهى قوتها وتتعامد على الساحات وقدس الأقداس، وتمثل تلك الظاهرة الانقلاب الكبير في درجات الحرارة، وأن محافظات الجيزة والوادي الجديد وأسوان وسوهاج تشهد تلك الظاهرة داخل جدران معابدها في هذا التوقيت.
ويضيف أبو زيد،. أن المعبد سيشهد ظاهرة فلكية مميزة، حيث تغرب الشمس من البوابة الغربية للمعبد تزامنًا مع الانقلاب الصيفي، الذي يحدث يوم 21 يونيو من كل عام، إيذانًا ببدء فصل الصيف، حيث تودع أشعة الشمس أرجاء المعبد الفسيح ويحدث اختفاء تدريجي للضوء عن ساحته حتى يظلم قدس الأقداس.
حسب ما أكده باحثون أثريون أن قدماء المصريين، عاشوا وفقا للإيقاع اليومي والسنوي للشمس “الليل والنهار، الشروق والغروب، ثم الفصول الثلاثة الصيف والشتاء والربيع”، ووجدوا أنفسهم متناغمين تمامًا مع فترات مولد الشمس، وتألقها ومغيبتها وأن فصل الصيف، يمثل عيد ميلاد الإله “رع” وبداية موسم فيضان نهر النيل بالماء والطمي، وهو ما يعرف فلكيًا بالانقلاب الصيفي، فيما يمثل بداية الشتاء مولد “أوزير”، وبداية موسم الزراعة والنبات، وهو ما يعرف بالانقلاب الشتوي.
يذكر أن الانقلاب الصيفي يحدث على الكرة الأرضية مرتين في العام منتصف يونيو بالنصف الشمالي للكرة، وفي ديسمبر للنصف الجنوبي، ووفق ما أكده مركز التراث بالصعيد وجمعية التنمية السياحية أن معابد الأقصر والكرنك وأسوان تشهد ظاهرة فريدة من نوعها وهي غروب الشمس تدريجيًا بقدس الأقداس لمعابد الكرنك، وهو ما يستغله العديد من الباحثين في عمل دراسات للوصول إلى كيف توصل الفراعنة للتوقيت المتزامن مع بدء الموسم الزراعي الصيفي.