اعلان

بعد وصول الأسعار لـ1000 جنيه.. متطوعو تغسيل كورونا ينقذون جثامين الضحايا بدون مقابل في المنيا

تكفين موتي كورونا
تكفين موتي كورونا

مع اجتياح فيروس كورونا لمحافظة المنيا في النصف الثاني من شهر مارس عام 2020 وحتى الآن، سجلت محافظة المنيا عددا من ضحايا المرض من بينها جثث وضعت داخل المستشفيات المخصصة للعزل ومنها من توفي داخل منزله بعد أن وأده المرض.

ومع انتشار فيروس كورونا، وتسجيل حالات وفاة بمختلف قرى ومراكز محافظة المنيا التسع بدأ عدد كبير من مغسلي الموتى يتهربون من تكفين وتغسيل موتى فيروس كورونا، فضلا عن تهرب أسرة المتوفي من مسؤولية تغسيله وتكفينه حتى وصل الأمر لترك ضحايا فيروس كورونا دون تغسيل حتى أتيحت الفرصة لمغسلي الموتى لفرض أسعار مرتفعة لتكفين وتغسيل ضحايا كورونا ممن يتوفون داخل المنازل.

وقال علي فولي، أحد أهالي ضحايا فيروس كورونا، إن والدي أصيب بفيروس كورونا لكنه توفي قبل نقله إلى المستشفى، وقبيل دفن جثمانه لم نجد من يقوم بأعمال تغسيله وتكفينه خاصة وأن هناك إجراءات وقائية لم يعلمها مغسلي الموتى العاديين.

وأضاف أنه في البداية اضطررنا إلى الذهاب إلى أحد مغسلي الموتي لكنه طلب 1500 جنيه مقابل التغسيل والتكفين لكنها أسعار عالية جدا مقارنة بأسعار تغسيل وتكفين الموتى العاديين التي لا تتعدى الـ1000 جنيه بحسب القرية أو المدينة التي يقطن بها المتوفى، لافتا إلى أننا لجأنا إلى أحد المتطوعين من خريجي التمريض، والذي قام بتغسيل وتكفين والدي طبقا للإجراءات الوقائية لفيروس كورونا دون أن يتقاضي جنيها واحدا.

ومن جانبه، قال محمود كرم، أحد أهالي مدينة المنيا، إن جميع ضحايا فيروس كورونا الذي يتوفون داخل مستشفيات العزل المخصصة داخل محافظة المنيا يتم تغسيلهم وتكفينهم من قبل طواقم التمريض طبقا للإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، لافتا أنه توفي من عائلته 3 أشخاص وجميعهم توفوا داخل مستشفيات عزل وتم تغسيلهم وتكفينهم بدون مقابل.

وفي الوقت ذاته، قالت هدى عبد الله: "والدتي توفيت داخل أحد المستشفيات الخاصة عقب إصابتها بفيروس كورونا بعد سيطرة الفيروس على الرئة؛ ففي البداية لم نكن نعلم بإصابتها بالفيروس إلا عقب الوفاة حيث ظهرت نتيجة المسحة بعد الوفاة.

واستكملت: "طلبنا من المستشفى تغسيل وتكفين والدتي إلا أن الأطباء رفضوا ذلك طالبين مغسل موتى عادي لكننا لم نجد لخوف الجميع من ملامسة جثمان المتوفي بفيروس كورونا خشية انتقال العدوي، لافتة إلي أنه في نهاية المطاف تبرعت سيدة في عقدها الخمسين بتغسيل والدتي وتكفينها دون مقابل، وذلك بعد أن كادت تتعفن جثة والدتي داخل المستشفى".

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً