يعيش وحيداً فى منزله أبى أن تصوره عدسة الكاميرا لرداءة وضعه فى مدينة دسوق بـكفر الشيخ، ويعانى من عدد من الأمراض، ويضطر إلى العمل مقابل مبلغ زهيد شهرياً قدره 1000 جنيه، والذى لا يكفى احتياجاته، وكل ما يحلم به هو معاش مضمون يمكنه أن يعتمد عليه في شيخوخته. محمد مفيد
نبدأ قصة محمد مفيد، الرجل الستينى، وابن محافظة كفر الشيخ، الذى يعيش وحيدا في منزله بعد أن توفت زوجته، وتزوج أبناؤه، واضطر لترك عمله كحداد بسبب ظروف مرضه ليعمل خفيراً حتى يستطيع الإنفاق على نفسه. محمد مفيد
معاناة مريضة
وقال مفيد، فى حواره لـ'أهل مصر': 'أنا رجل مريض وظروفى المعيشية صعبة، وأطالب بمعاش، وفى البداية كان الـمعاش عند سن الستين ولكنه أصبح الآن عند سن الخامسة والستين، وهذا يمثل مشكلة بالنسبة لى، وأنا أذهب كل شهرين لعمل منظار بمعهد الكبد بكفر الشيخ، وأنا أعانى أيضاً من مرض السكر والضغط، وأنا غير قادر على العمل. التقارير الطبية الخاصة بمحمد
راتب ضئيل
وأضاف: أعمل خفيراً حتى استطيع أن اتكفل بمصاريفى الشخصية، والمرض يتسبب لي في الشعور بالنعاس أثناء العمل، وأشعر بالإحراج كثيراً بسبب ذلك، 'من تعبى بنام فى الشغل'، ولا أعلم ماذا سأفعل إذا تعرضت للطرد من هذا العمل، إذ أنه عملاَ خاصاً وليس حكومياً، وراتبي 1000 جنيه فقط وأدفع منه جميع التزاماتي، وهو لا يكفى.
التقارير الطبية الخاصة بمحمد
معاش موقوف
وتابع: أطالب بمعاش لى؛ لأننى رأيت اسمى بالشئون وأن لى معاشاً، ولا أعلم لماذا تم إيقافه، وأنا لم أقبض معاشاً نهائياً، وأضاف: أخبرني الموظف بالشئون أن لي معاشاً قدره 450 جنيهاً، فأخبرته أنني لم أقبض أي معاش، ليخبرنى بعدها أن ذلك يعنى أن معاشى قد تم إيقافه.
محمد اضطر أن يعمل ك خفير بسبب ظروف مرضه
واستكمل: أعمل خفيراً منذ 15 عاماً منذ أن مرضت، حيث أصبت بـفيروس سى، وكنت أعالج بمعهد الكبد، ومازلت حتى الآن أعالج من آثار الكبد، متابعًا: كنت أعمل حداداً قبل أن أمرض لأعمل بعدها خفيراً بعد أن أصبحت غير قادراً على العمل.
ظروف معيشة صعبة وراتب لا يكفى
وأضاف مفيد، قائلاً: أعاني من مرض السكر والضغط والدوالى، حيث أننى أجرى متابعة منظار كل شهرين، ولقد أجريت 3 عمليات جراحية 'جراحة مناظير' قبل ذلك، وتابع: لا يوجد لدي أي مصدر دخل آخر غير الراتب الذي يبلغ قدره 1000 جنيه، 'عايش على قدى، ومضغوط، بدفع منه كهرباء ومياه وجميع التزاماتى منه'، وتابع: لا أريد أن أخذ شىء من أحد، أريد أن تتكفل الدولة بي ويصبح لي معاشاً.
مطالب بالحصول على معاش
واستطرد: أعيش بمفردى فى منزلى، بعد أن تزوج أولادي وتوفيت زوجتي، وأخذ كل علاجى على نفقة الدولة باستثناء دواء السكر والضغط فأنا أشتريه على نفقتي الخاصة؛ لأننى لم أقدم قرارًا للحصول عليه، وأنا أشكر الدولة على توفير علاج المنظار على نفقتها؛ لأننى لم أكن لاستطيع تحمل نفقة هذا العلاج، وأنا أصرف هذا العلاج كل شهرين لأننى لا أستطيع العيش بدونه.
واختتم محمد، حديثه لـ'أهل مصر'، قائلاً: أطالب الدولة أن توفر لى معاشاً مثل أي شخص يحصل على معاش.