يُعد الموت الحقيقة الوحيدة التى ينتظرها الإنسان فى كل زمان ومكان حول العالم، ولكن فى محافظة الدقهلية، أصبح الموت شيئًا صعبًا على الفقراء؛ نظرًا أن للمعاناة التي يعيشوها، ولكنهم يظنون أن في الموت حياة لهم، ولكن الواقع المرير جعل أصبح حتى الموت له ترتيبات أخرى.
واشترى الكثيرون عددًا من الأكفان لأجل التجهيز للحياة الأبدية، إلا أنهم يصطدمون بأن حياتهم الأولى يعيشونها من أجل توفير احتياجاتهم، ولكنهم مطالبون بتجهيز مكان له عند الموت ويصطدمون بالواقع المرير عندما يستمعون إلى أسعار المقابر التى أصبحت باهظة للغاية.
وبلغ سعر العين الواحدة التي يتم دفن فيها الجثمان، قرابة الـ70 ألف جنيه، وبدأ الكثير يقوموا بالشراء عن طريق التقسيط، من أجل القدرة على الشراء، ولجأ الكثير إلى تلك الحيلة بعد ارتفاع الأسعار، ولكن بعد الكثير من الشكاوى، يطالب الكثير من أبناء الدقهلية قيام المسئولين بوقف تلك الأسعار التي أصبحت تنافس أسعار المنازل، كما طالبوا من المسئولين بتوحيد الأسعار لقدرة الكثير على الشراء.
وقال السيد فتحي، أحد أبناء مدينة المنصورة لـ'أهل مصر': 'هل من المعقول أن تصبح سعر المقبرة قرابة الـ150 ألف جنيه، فمن يتمكن من الشراء فى مقبرة من المفترض أنها للدفن لمقابلة رب كريم، فلماذا تلك الأسعار الباهظة فى كل شىء فلابد من المسئولين بتحديد الكثير من الأسعار وتوحيدها، كما وصل سعر المقبرة الواحدة 70 ألف جنيه، وكل ذلك من أجل الستر فى الموت'.
كما أكد إبراهيم سالم، أحد ابناء مدينة دكرنس، قائلاً: 'ليس من المعقول تلك الأسعار التي لم يتمكن أحد على شرائها، فلا بد من تدخل المسئولين لتوحيد الأسعار، خاصة أنها مقابر من أجل الموت، ولا بد من مراعاة الغلابة خاصة أنهم لم يقدرون على العيش فى الدنيا فما بالك بعد الموت'.
وأضاف أحمد خالد، أحد أبناء مدينة المنصورة: 'المقابر أصبحت لمن استطاع الشراء والكثير لم يتمكن من شراء المقابر بتلك الأسعار الباهظة، فلا بد من قيام المسؤلين بحد تلك الأسعار من أجل تمكن الكثيرون من شراء مقابر للدفن فيها.
ومن جانبه، أكد مصدر مسئول بمحافظة الدقهلية أن تلك الأسعار ليس للمسئولين علاقة بها ولكن هى أسعار السوق الحالية التى يقبل عليها المواطنين وتزيد فى كل عام وفى حالة الإقبال لا بد من الزيادة.