أضحت قضية الشاب أحمد بيومي، ابن محافظة المنيا، إحدى قضايا الرأي العام التي يدعمها عدد كبير من أهالي المحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'، خاصة عقب تداول مقطع لحظة الاعتداء عليه أثناء فترة عمله بإحدى شركات الاتصالات والتعدي على بعض العملاء وإحداث إصابات بأنحاء جسده.
بدأت قضية الشاب أحمد بيومي بتعرضه للاعتداء من قبل عدد من المواطنين أثناء عمله بإحدي شركات الاتصالات ما تسبب في حصوله على 50 غرزة بأنحاء جسده، وعقب عدة محاولات مع الشركة التي يعمل بها لمساندته كي يحصل على حقه إلا أنه بنهاية المطاف فوجئ بتخلي الشركة عنه وتقديمها لأوراق استقالته دون أسباب على الرغم من تعيين لسنوات بالشركة.
الشاب أحمد بيومي
تجمهر واعتداء بالأسلحة البيضاء
قال بيومي، إنني اعمل في إحدى شركات الإتصالات بأحد فروعها بمحافظة المنيا لأكثر من عامين، وأثناء عملي في الفرع كنت داخل الفرع أنا وزميلتي فأخبرتني زميلتي أن هناك تجمهرًا قبالة باب الفرع، وبالفعل توجهت ووجدت مجموعة من الأشخاص بينهم قصر يعتدون على فرد الأمن الذي يقف على باب الفرع ووجدت قيام هؤلاء الأشخاص بدفعي إلى داخل الفرع وقاموا بالاعتداء علىّ مستخدمين عدد من الأسلحة البيضاء ولم أعلم ما سبب ذلك.
سطو مسلح
وأضاف أن المعتدين خرجوا من الفرع، حيث أنني كنت اعتقد أنه سطو مسلح على الفرع وبدأت أبحث عن زميلتي في العمل للاطمئنان عليها لكنني وجدتها تطمئنني بأنني بخير ولا داعي للقلق، حينها بدأت أشعر بآلام بأنحاء جسدي وأنني مصاب بعدد من الأسلحة البيضاء في أنحاء جسدي.
تلقيت 50 غرزة بسبب التعدي
استكمل قائلاً: 'نُقلت إلى المستشفي وأخبرني الطبيب أن الجروح خطيرة.. وبدأت في تخييط الجروح التي وصلت إلى 50 غرزة بتكلفة وصلت إلى 15 ألف جنيه، واستكملت مراحل علاجي بالمتابعة مع الطبيب'، لافتا إلى أنني انتظرت كثيرا لمساندتي من قبل الشركة، خاصة بعد أن قمت بتحرير محضر ضد المعتدين على الفرع، والذي تبين حدوث مشادة بينهم وبين أحد الزملاء في شيفت أخر لم أكن متواجدًا به إلا أنهم قاموا بالتعدي دون معرفة من بداخل الفرع وعندما اعترض فرد الأمن الخاص بالفرع قاموا بالاعتداء عليه ثم عليّ.
عرض التراضي نظير السكوت
وأوضح، أنني حينما تحدثت مع الشركة أبلغوني أنه سوف يوكلون أحد المحامين للدفاع عني، لكن سرعان ما انسحب هذا المحام وطلب إحضار محام آخر، مشيرًا إلى أنني تلقيت عرض من الشركة بربع مليون جنيه نظير السكوت لكنني لم أقبل العرض لتمسكي بعملي في الشركة، خاصة وأنني كموظف مؤمن عليّ كغيري من العاملين في القطاع الخاص الذي يمضي على فترة عملهم 6 أشهر، لكن حال توجهي للتأمين عملت أنني غير مؤمن عليّ وحال مخاطبة الشركة قمت بالسفر إلى الشركة بالقاهرة لـ4 مرات فوجئت بعد تقديم كافة الأوراق الطبية أن الأمر ينتهي فقط بـ5 آلاف جنيه، وفوجئت أنهم يريدونني التوقيع على استقالتي على الرغم من إعلان الشركة ووعودها بمساندتي، لكنني رفضت هذا العرض لكوني باقي على عملي.
عايز حقي ومستحقاتي من الشركة
واختتم قائلا، أنني حتى هذا الوقت باقي على عملي في الشركة وأطالب الشركة بالحصول عن مستحقاتي المالية وتعويضا عما حدث لي من اعتداء أثناء عملي، مما تسبب في إصابتي بالأسلحة البيضاء، مما استدعي تخييط تلك الجروح بـ50 غرزة.