حولته لبطل سباحة.. "رشا" حكاية أم لطفل مصاب بشلل دماغي درست التربية الخاصة لتنتصر على الإعاقة (فيديو وصور)

تقف المرأة البورسعيدية دائما لتواجه جميع الأزمات، وقفت فى الحروب وضربت أروع الأمثلة فى البطولة والشجاعة والتصدى للعدو خلال العدوان الثلاثى على بورسعيد عام 1956، وكانت هناك نماذج كثيرة لسيدات بطلات واجهن العدوان، وتظل المرأة البورسعيدية تواجهه حتى الآن ولكن مع اختلاف العدو؛ فهو عدو شرس يفترس فلذة كبدها ألا وهو 'المرض'.

قالت رشا الغندور السيدة البورسعيدية التى تبلغ من العمر 38 عاما، والدة الطفل 'آسر' الذى يبلغ من العمر 12 عاما، والذى يعانى من 'شلل دماغى'، إن الأطباء أفقدونها الأمل فى أن يصبح طفلا طبيعيا منذ أن كان عمره عامين، فأخبروها أنه لن يستطيع الحركة نهائيا ولا الكلام وحتى الرؤية، وقالوا إنه لن يرى ولكن بالإرادة و العزيمة أصبح آسر يتكلم ويرى ولكن تحصيله الدراسى دون المستوى فاشتغلت على الرياضة وخاصة رياضة السباحة لأنها تعتمد على الحركة وبالتالى يستفيد منها.

الطفل آسر اثناء تمرين السباحة

والدة الطفل آسر: والدتى هى أيقونة نجاحى

وأضافت الأم: 'لم أقف مكتوفة الأيدى بل قمت بعمل ماجستير فى التربية الخاصة حتى أستطيع التعامل مع ابنى بطريقة علمية تفيده وتفيدنى فى مواجهة احتياجاته النفسية فقمت بعمل دبلوم عام واختصاص ومهنى وماجستير ولكن ظروف 'الحمل' تمنعنى بعض الوقت من ممارسة عملى.

واستطردت رشا: 'والدتى هى الأيقونة الرئيسية وراء نجاحى مع آسر فهى تساندنى وتقوينى ودائما تنادينى بـالبطلة أم البطل'.

وتابعت: 'الحمد لله آسر عنده إرادة وأنا بتعلم منه وأقول لكل أم تعانى مثلى من وجع القلب على مرض ابنها لا تيأسى اسعى واتعلمى نقدر نوصل لمراحل متقدمة وآسر كان مصدر تحدى فى حياتى، فالأم ليس مهمتها 'تاكل وتشرب وتنيم وتعلم فقط بل يجب ألا تستسلم وتصل بابنها إلى أعلى القدرات، فكل طفل لديه قدرات ومهارات كبيرة اشتغلى عليها وسوف تجدى سعادتك عندما تصفقى له وهو يحصد ميداليات عالمية أو عربية أو محلية فى كل الأحوال تجدى نفسك قد انتصرتى على اليأس وتحديتى إعاقة ابنك'.

الطفل آسر من متحدى الاعاقة

أطفالنا مش وخدين حقهم

وطالبت الأم، بتسليط الضوء على ذوى الاحتياجات الخاصة ومنهم أطفال الشلل الدماغى، قائلة: 'الحقيقة هناك معاناة كبيرة جدا لذوى الهمم هم مجرد مسميات على مواقع التواصل الاجتماعى وأغانى بنسمعها فقط لكن حقيقة الأمر نحن نعانى ومهما كان المستوى الاقتصادى للأسرة مرتفع إلا أنه تأتى فترة ولا نستطيع مقاومة احتياجات أبنائنا من ذوى الهمم'.

واستطردت: 'حتى معاشات وزارة التضامن الاجتماعى 'كرامة' بسيطة جدا 450 جنية لا تصرف ثمن علبة برشام ومراكز التأهيل مكلفة جدا لماذا لا تتحمل الدولة هذه التكلفة حتى العلاج الطبيعى فى المستشفيات لا يتعدى 10 دقائق ولم يحصل الطفل فيه على احتياجاته من تأهيل، فالأطفال مش واخدين حقهم'.

رشا تتحدى اعاقة ابنها آسرأطفالنا من ذوى الهمم

محتاجين ميزانية خاصة

واختتمت الأم: 'الشلل الدماغى غير مسلط عليه الضوء أبدا 'ضمور الدماغ' محتاج علاج طبيعى وشغل وظيفى ومحتاج التأهيل المائى والمهارات والتخاطب كل ذلك الأسر تتحمله والطفل يكون معرض للموت إذا لم يداوم على ممارسة العلاج الطبيعى الطفل عبء على الأسرة ويحتاج ميزانية خاصة له، فإذا تم تأهيله سيصبح عضوا منتجا للمجتمع بدلا من أن يكون عبئا عليه'.

WhatsApp
Telegram