ضرب الشاب البورسعيدي عبدالرحمن محمد خليفة الذي يبلغ من العمر 16 عاما والطالب بالصف الثاني الثانوي، مثلا للبطولة والشهامة حينما أنقذ وحدة سكنية بالمنطقة الثامنة بالعمارة رقم 63 من حريق، كاد أن يقضي على محتويات الشقة ويسبب إضرارا لأصحابها.
يقول عبدالرحمن، إنه أثناء نزوله لآداء صلاة الجمعة، فوجىء بإحدى السيدات (كبيرة في السن) تطرق باب جيرانها وتطلب المساعدة ولكن كان معظم سكان العمارة يقومون بآداء صلاة الجمعة، وتكاد تكون العمارة خالية كما استغاث به رجل مريضا أيضا، فقام على الفور بالدخول لمكان الحريق وطلب من صاحبة الشقة طفاية حريق لكن لم يكن لديها الطفاية وحاول ببطانية و لكن محاولاته باءت بالفشل فقام بالصعود إلى شقته، وطلب من والدته طفاية حريق، مشيرا إلى أنه لم ولم يجد ايضا فاقترحت عليه أن يقوم بالصعود الى سطح العمارة و ياتى بالرمال ليطفىء بها الحريق و اضاف البطل الصغير بانه بالفعل قام بعمل ذلك و استغل 'الجرادل' الموجودة على السطح و ملأها بالرمال و قام باطفاء الحريق و جاءت سيارة الحماية المدنية بعد ان قام عبد الرحمن بهذا العمل البطولي، و قال: 'لم آخذ نفسى الا بعد ان قمت بإطفاء الحريق'.
والد عبد الرحمن فخور بابنى
يقول محمد خليفة: 'مدير شركة سياحة والد عبد الرحمن بانه فخور بهذا العمل الذى قام به ابنه لانه لو لم يقوم بذلك لقضت الحريق على العمارة بأكملها و خاصة انه ماس كهربائى لا يستطيع السيطرة عليه.
والدة عبد الرحمن ابنى قال لى 'الحمد لله طفتها يا ماما '
وأكدت رانيا نجيب والدة البطل الصغير عبد الرحمن، أنها فخورة بابنها على الرغم من صغر سنه إلا أنه حاول السيطرة على الحريق بشتى الطرق وكان يرتجف خوفا على الجيران وليس على نفسه، مضيفة: 'شاهدت القوة والبطولة فى عيونه واتصلت به بمجرد سماع صوت المطافىء حتى أطمئن عليه فقال لى الحمد لله يا ماما 'طفيت الحريق'.
سكان العمارة: البركة فى الشباب شكرا للبطل الصغير
وأشاد عبد السلام حسن أحد سكان العمارة بالدور البطولى، الذى قام به عبد الرحمن الصغير، وقال البركة فى الشباب فهذا الصغير شعر بالمسؤولية عندما لم يجد الكبار 'يقومون بأداء صلاة الجمعة '، ولم يخش على نفسه بل راعى الرجل المسن الكبير المريض وهو شقيقى الذى أخذ ينادى عليه ويستغيث به، وبالفعل قام البطل الصغير بإطفاء الحريق ودخل مسرعا للشقة التي انبعث منها الدخان في كل مكان وهو بمفرده داخل الشقة
وتعامل مع الحريق بكل جرأة، وأنقذ باقى السكان والشقق، فتحية لهذا البطل الصغير.